پایگاه اطلاع رسانی دفتر آیة الله کعبی

الموقع الإعلامي لمکتب آیة الله الشیخ عباس الکعبي

پایگاه اطلاع رسانی دفتر آیة الله کعبی

الموقع الإعلامي لمکتب آیة الله الشیخ عباس الکعبي

پایگاه اطلاع رسانی  دفتر آیة الله کعبی

آیة الله کعبی فقیه و حقوق دان برجسته کشور و عضو جامعه مدرسین حوزه علمیه قم و نماینده مردم شریف استان خوزستان در مجلس خبرگان رهبری است. این پایگاه به اصرار و درخواست دوستداران ایشان در اردیبهشت ماه 1394 تاسیس گردید. أغلب مطالب این پایگاه تولیدی هستند و به ندرت و در مورد مطالب خاص از اخبار دیگر خبرگزاری ها با توجه به اهمیت مطلب استفاده می گردد. این پایگاه توسط دفتر آیة الله شیخ عباس کعبی در اهواز اداره می گردد.
______________________________
کانال تلگرام: https://t.me/alkaebi
صفحه اینستگرام: akaabi_ir

بایگانی
آخرین مطالب
محبوب ترین مطالب

۴۹ مطلب با موضوع «باللغة العربیة» ثبت شده است


التقی جمع من النخب و العلماء بسماحة الشیخ الکعبي في مکتبه في الأهواز و القی سماحة الشیخ کلمة قال من ضمنها:

هناک ولایة و هناک إعمال الولایة.

إعمال الولایة متوقف علی وجود القوة.

صناعة القوة

للقوة صناعة و مصنع القوةالإجتماعیة السیاسیة الحضور الفاعل للناس في الساحة؛ « لولا حضور الحاضر و قیام الحجة بوجود الناصر...»

القوة تفتح ید الولي للعمل 

إعمال الولایة متوقفة علی تصنیع القوة المتوقف علی حضور الناس .

و حضور الناس اذا اجتمع مع شرعیة الولي ینتج العدل.

إنتاج العدل و الأمن و تحقیق الأهداف الشرعیة یحصل بوجود ولایة شرعیة و حضور الفاعل للناس عن طریق البیعة مع الولي .

فأینما یوجد خلل و نقص هذا الخلل و النقص یرجع إلی قبض الولي الشرعي

الیوم صاحب العصر و الزمان هو المسئول عن الأمن العالمي لکن القوة و صنع القوة مفقود.

«و ما أخذ الله علی العلماء أن لا یغاروا علی کظة ظالم»

الکظة أی أن الظالم المعتدي الذي یغصب حق الناس .

 العالم لابد أن لا یرتضي لذلک.

و لإزالة هذه الأمور الدولة الشرعیة تحتاج مؤسسات الناس و حضور الناس و قابلیة الناس.

أنا رأیت في هذه الفیضانات من الناس من کعب حمزة خصصوا الطاردات و الزوارق لحمل الناس و بعضهم من کان یضیف الناس و امثال ذلک.

استثمار قابلیات الناس أمر مهم جدا.






حضر آیة الله الشیخ عباس الکعبي المجلس الأسبوعي الذي یقام من قبل سماحة الشیخ فرحان الأمیري في حی الدرویشیة و القی کلمة قال خلالها:

تشرفت في هذه اللیلة بالحضور في المجلس الاسبوعي الحسیني الولائي الذي یقام في هذه المنطقه الولائیة من قبل سماحة الاخ الفاضل الشیخ فرحان الامیري حفظه الله تعالی و استجابة لطلب سماحة الشیخ اتکلم مع هذه الوجوه الطیبة حول ملاحضات:

جاء الاسلام بالحرکة المتواصلة لانبیاء الله منذ آدم الی نوح النبي الی موسی و عیسی الی خاتم الانبیاء لهدایة الناس نحو التوحید و اسعاد البشر فی الدنیا و الآخرة.

و  وصیة الانبیاء جمیعا التقوی و لکن مع الاسف الشدید الانبیاء قاطبة و رسول الله محمد المصطفی لم یجدوا استجابة حقیقیة

 القرآن الکریم یقول إن فی ذلک لآیة و لکن اکثر الناس لا یؤمنون و یقول تعالی ما اکثر الناس و لو حرصت بمومنین.

الیوم  اکثر البشر ایضا لن یستمع الی کلام العلماء حقیقتا. و هناک أسباب لهذا الأمر:

السبب الاول: الطواغیت و المفسدین والظالمین و المستکبرین و المترفین و الملأ المجرمین. هولاء فی البشر کثرة. الذین یتبعون الشیطان و یجعلون الانسان ینحرف.

کل انسان یملک نزعة فردیة و حب نفس و هذا الامر یجعله یتحرک کی یسخر جمیع الامور لنفسه و اذا تمکن یستخدم الآخرین؛  ان الانسان لیطغی ان رءاه استغنی.

هذه الحالة النفعیة موجودة في البشر.

 الطبیعة الاولیة في البشر الطبیعة النفعیة التی تولد الطغیان و الظلم و الفساد و القتل و الإفتراس.

بعض الإنسان اذا امتلک اعلام و سلطة و اموال یتسلط علی الآخرین.

 هذه هي العلة الاولی یعني وجود الظالمین و الحالة النفعیة عند الانسان


 العلة الثانیة: عدم وجود قانون سماوي یحکم بین البشر.

 بفقدان هذا القانون، یتسلط القوي علی الضعیف 


 الأنبیاء یدعون المجتمع الی السعادة الحقیقیة. 

شعار الطغاة : قد افلح من استعلی 

و شعار الانبیا و المرسلین و المصلحین: قد افلح من تزکی و ذکر اسم ربه فصلی. 

حرکة الانبیاء دائما ترجیح الآخرة علی الدنیا.

الناس عبید الدنیا و الدین لعق علی ألسنتهم...

ثالثا و هی عله مهمة: الحکومات تمتلک أهداف و عن طریق الاهداف تستقل الناس لاهدافها الخاصة.

مع ان الاسلام یقول: ولایة الجائر من المحرمات و یجب أن یحکم الناس إنسان عادل 

رسول الله کان منصبا من قبل الله تعالی و لم یوجد مسلم یقول لم یکون منصبا

هو نبی و منصوب من قبل الله و رسول و یمسک قانون سماوي کما هو زعیم.

سنة رسول الله فی الحکم کانت الولایة

سنه الرسول واجبة الاتباع 

سنة رسول الله فی الحکم الولایة

 اذا کنا اتباع رسول الله ینبغی أن یعین  الزعیم و الولي بعد رسول الله علی ةساس السنة النبویة

لذلک نحن اتباع سنه رسول الله فی الحکم.

لکن اصحاب السقیفة اختاروا المشیخة و السلطة و الثروة و الاعلام  و نحوا الولي عن الحکم و حدث انحراف مبکر فی الحم الاسلامي.

الحکم الملکي لیس من الاسلام 

لکن معاویة أسس حکم ملکي.

العبادات في ضل الولایة الشرعیة  تقرب الإنسان إلی الله و ما نودي في  الإسلام بشیئ بمثل ما نودیي بالولایة لانها مفتاحهن و الدلیل علیهن

الولایة روح الاسلام و الاسلام دون الولایة جسم بلا روح.

و ولایة الجائر من المحرمات 

 اضافه الی حکومه البشر هناک حکومه الشرع و المراجع و القهاء العظام.


القی سماحة الشیخ عباس الکعبي کلمة أخلاقیة الیوم بین الصلوتین في جمع من طلاب حوزة الإمام الحسین علیه السلام العلمیة في الأهواز قال خلالها:


أحد مناهج الإستفادة من القرآن الکریم، فهرسة الخصائص.

علی سبیل المثال آیات سورة "طه"  نختار من هذه السورة المبارکة موضوع قصة فرعون و موسی و نسمي هذا الموضوع :

خصائص الإستکبار الفرعوني


أول خصیصة و هي مهمة:  الدعایة و الإعلام و التهویل و التخریب.

 قوله تعالى:  قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما


ثانیا الإدعاء؛ المتکبر دائما یدعی العلوا. «ويذهبا بطريقتكم المثلى»

ثالثا: الکید؛  « فأجمعوا كيدكم »

دائما النظام الإستکباري یستخدم جمیع الطاقات و جمیع الإمکانیات؛ «  ثم ائتوا صفا.»

 فلذا حتی هنا أعددنا خصائص منها: الدعایة و الإدعاء ثم الکید و المکر ثم إستخدام جمیع الآلیات.

خامسا: «و قد أفلح من استعلی»

 هدف النظام المستکبر کسب القدرة الإستعلاء یعني من لیس من حقهم القدرة و العلوا لکن یستعلون علی الآخرین.

نعم، هکذا أحد مناهج القرآن الکریم فهرسة الخصائص  و تطبیق الموارد علی الوضع الحالی. 

و حتی تطبیق هذه القضایا لی النفس، قد یکون فرعون النفس أیضا دائما یطقی. 

طبعا نحن شعارنا بدل «قد أفلح الیوم من استعلی» الذی هو شعار الفراعنة، نداءنا هو هذا النداء القرآنی: «قد أفلح من تزکی و ذکر إسم ربه و صلی» 

منهج الإستعلاء لیس منهج الأنبیاء بل منهجهم منهج تزکیة النفوس و القرب من الباري تعالی و الکمال.


نحن مقبلین علی إنتخابات

الإنتخابات ایضا  ممکن تکون طریق إلی الجنة أو طریق إلی النار لا سمح الله. 

إذا کان الهدف منها بالنسبة للمرشحین کسب الثروة و القدرة إستضعاف الآخرین هذا الأمر یأدي إلی هلاک و بالنسبة للناخبین أیضا هکذا 

و لکن إذا کان هدف الإنتخابات نصرة الإسلام و الولایة و أداء الأمانة و رعایة شأون الناس و خدمة الناس إذا أصبح الإنتخابات هکذا هذا الأمر یصبح عملا صالحا

إذا کان الإنسان في خندق الإسلام و یغیض الکفار هذا یکون عمل صالح .



التقی سماحة الشیخ عباس الکعبي، مندوب أهالي خوزستان في مجلس خبراء القیادة، بجمع من المومنین الکرام و زعماء العشائر و السادة الکرام في بیت الحاج ابو عباس النبقاني الکعبي في مدینة ملاثاني.

و قال سماحة الشیخ خلال کلمة القاها بهذا الجمع:

في البدء نحمدالله و نشکره علی هذا اللقاء الایماني مع اخوة الإیمان و محبي أهل البیت و اهلنا و اخوتنا في هذا البیت الرفیع الذی یعتبر بیت من بیوتنا و نشکر الحاج ابو عباس علی هذه الولیمة الأخویة الناشئة عن الحب و السخاء.
 
جاءت هذه الدعوة علی أعتاب میلاد رسول الله و الامام الصادق علیه السلام
من وحی هذه المناسبة نذکر آیة و حدیث ثم نتطرق إلی ما نحن فیه. 
قال الله تعالی في محکم کتابه و منیر خطابه : «ﻭَﺍَﻧْﺬِﺭْ ﻋَﺸﻴﺮَﺗَﻚَ ﺍﻻَﻗﺮَﺑﻴﻦَ»

الإسلام دین الحیاة و الرقي و العلم و  و التقدم و الانسانیة جاء به النبي الخاتم في ضمن دستور الهی لیعلم الانسان
و أول آیات نزلت علی قلبه المبارک  جاءت  بخطاب اقرأ. «إقرأ باسم ربک الذي خلق» و هذا یعني إسلام محمد المصطفی اسلام العلم.
اذا الاسلام دین العلم و الکرامة و الانسانیة.
المسلمون کانوا ثلاثة و هم النبي الأکرم و علي علیه السلام و أم المومنین خدیجة  و خلال ثلاثة سنین آمنوا بالرسول أربعون و نیف فقط من الناس علی نقل الروایات الموجودة الصحیحة
 لکن هؤلاء القلة کانوا متضامنین و مومنین  برسول الله و بعضهم کیاسر و سمیة استشهدوا.
إلی أن دعی الرسول الأکرم عشرته و خاطبهم
«ادعوکم الی کلمتین خفیفتین باللسان ثقیلتین فيالمیزان»
لکن النتائج عظیمة؛ «تنقاد بکم الأمم و تملکون بها العرب و العجم؛ أن تقولوا لا اله الا الله و إني أی محمد رسول الله »
الشهادتین عنوان الإسلام. 
و لو الکلام بلاعمل کالشجر بلاثمر.
ثم قال: «أیکم یئازرني علی هذا الأمر» یعني من منکم یساعدني؟ «علی أن یکون خلیفتي و وصیي» 
و نصب أمیرالمومنین و کان متأکد من الإنتصار 
و هنا بدأت المحنة و التعذیب و التهجیر و شعب أبي طالب إلی أن هاجر النبی الأکرم و کی یأسس الدولة الإسلامیة اختار نقباء و قال لإثنین و السبعین الذین بایعوه في العقبة اختاروا من بینکم تسعة ثم أرسل التسعة مبلغین لیثرب و أرسل لهم کذلک "مصعب بن عمیر" و بلغ کلمة الإسلام و الأمر ما کان صدفة یستقبلون النبي الرسول و النبي الأکرم لم ینتصر في مکة و لم ینتصر في طائف لکن شکل شبکة تبلیغیة و أسس من خلالها دولة في المدینة المنورة و أقام هذه الدولة علی القلوب لا علی الأبدان.
ثم أسس مسجد و أخی بین المسلمین و کتب قانون المدینة 
کما الیوم العشائر یکتبون بینهم نظام 
وحد بین القبائل و جعل بینهم کتاب مشترک أکثر القبائل آمنت و منهم لم تأمن فذا الرسول الأکرم جعل بینهم قانون سمی ب"میثاق المدینة"
نعم، الرسول الأکرم کان مأیدا من قبل الله و لکن یقول الله تبارک و تعالی:
« ﻫﻮ ﺍﻟﺬﯼ ﺍﯾﺪﮎ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻭ ﺑﺎﻟﻤﻮﻣﻨﯿﻦ . ﻭَﺃَﻟَّﻒَ ﺑَﯿْﻦَ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ ﻟَﻮْ
ﺃَﻧﻔَﻘْﺖَ ﻣَﺎ ﻓِﯽ ﺍﻷَﺭْﺽِ ﺟَﻤِﯿﻌًﺎ ﻣَّﺎ ﺃَﻟَّﻔَﺖْ ﺑَﯿْﻦَ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬِﻢْ»
 نعم، هکذا الأساس وقفة  الناس.
في زماننا أیضا الإمام الخمیني اعتمد علی الناس کما وصفه الشهید المطهري:
آمن بربه آمن بقوله آمن بسبیله آمن بشعبه.
و أضاف سماحة الشیخ الکعبي:

الیوم نحن نؤمن بشعبنا الکریم. أسأل الله أن یوفقني أن أکون خادما للشرع و خادما للناس و خادما لأهلي و أعتبر العرب کلهم عشیرتي بل الخوزستانیین اعتبرهم کلهم عشیرتي و همکم همي و أملکم أملي.
أستاذنا آیة الله العظمی الشیخ محمد الکرمي في أول دورة من إنتخابات مجلس خبراء القیادة، رشح نفسه لإنتخابات خبراء القیادة بطلب من الإمام الخمیني و کان مأثرا في مجلس الخبراء.
عند ما وصل الدور لنا استشرنا الشیخ الکرمي بمثابة استاذ و هو ایضا اعطوا اشارة نوعیة و لا أنسی کذلک موقف المرحوم الحاج محمد القضبان و الشیخ عبدالله الحنش کتب الله سلامته کلهم بنخوة عربیة ساعدوا و أقاموا هذا الأمر.
و أضاف سماحة الشیخ:
إسمي إسمکم و رسمي رسمکم و تحولت کرمز لکم و هذا ما حصل بسهولة بهذه الظروف الصعبة في خوزستان بعد مرحلة تثبیت هذا العنوان قمنا بعملیة تأسیس و أنشأنا مرکز علمی و ثقافي و حوزة علمیة 
و في طهران و قم و خوزستان هناک کلمة مسموعة 
المحن و الآلام التی تعرفونها و أعرفها بتفصیل دائما و أبدا أعرفها و ما تهتمون به إهتمامي 
ذکرت المحن لجمیع من یعنیه الأمر و علی مستوی تطبیق نحتاج إلی تعاون و بصیرة و «الگوم التعاونت ما ذلت»
و أنا أزعم،  لوحدي لا أستطیع أن أصنع شیئا بکل إخلاص و صدق أقول لکم: أعینوني بقوة.

 


عقدت في فبرایر 2012 المستشاریة الثقافیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت بالتعاون مع الجامعة اللبنانیة، مؤتمرا تحت عنوان: 'الدستور الإیرانی بین 

العصرنة والتأصیل الدینی' التی توزعت أعماله علي جلستین نهاریة مسائیة، تخللتهما سلسلة من المداخلات وشارك فیها خبراء فی القانون والدستور والعلاقات الدولیة من إیران، لبنان، تونس، مصر والعراق. 
و وجهت دعوة لآیة الله الشیخ عباس الکعبي للمشارکة و الحضور في هذا المؤتمر و حضر المؤتمر حشد من الشخصیات اللبنانیة السیاسیة والحزبیة والثقافیة والأكادیمیة والعسكریة والاجتماعیة والدینیة من مختلف الطوائف والمذاهب وعدد كبیر من أساتذة الجامعة اللبنانیة والعدید من المهتمین من إیران ودول عربیة مختلفة. 
وعقدت الجلسة الأولي تحت عنوان: 'المواطنة فی الدستور الإیرانی' (الحقوق والواجبات) برئاسة عمید كلیة الحقوق فی الجامعة اللبنانیة الدكتور رامز عمار، ثم حاضر عضو المجلس الدستوری اللبنانی السابق القاضی د. سلیم جریصاتی (مسیحی) حول 'دستور الجمهوریة الاسلامیة فی ایران وحقوق الاقلیات'، فلفت إلي أن 'الاقلیات التی تعیش فی كنف الاسلام، وهو اسلام دولة، لها حضور یتجاوز حجما ومشاركة ای حضور آخر لاقلیات دینیة فی دول اسلامیة، دین الدولة فیها الاسلام والشریعة الاسلامیة مصدر تشریعاتها الاوحد. 
وقال جریصاتی: 'لم نقرأ نصا واحدا تتوافر فیه الحدود الدنیا من التوثیق العلمی بأن الدولة فی ایران تمارس شكلا من اشكال التمییز الدینی من طریق القهر او الحرمان ضد ای مكوّن من مكونات الشعب بمجرد انه من غیر دین الاسلام او المذهب الفقهی الاثنی عشری، او شكوي موثقة من اقلیة دینیة – او مذهبیة- فی الجمهوریة الاسلامیة فی ایران من تمییز ممنهج او اضطهاد منظّم او قهر متعمّد ینال منها'. 
وأكد أن 'إیران لم تتنكر یوما لتاریخها الواحد وموقعها الجامع واسلامها الحاضن للفرس وغیر الفرس من عرب وبلوتش وتركمان'. 
وقال :'دفع النهج العلمی بنا الي سبر اغوار التاریخ فی سیاق تعایش الادیان فی ایران، فلفتنا ان هذا التعایش لم یشهد ایة انتكاسة او نزاعا عنفیا من اكثر من عشرة قرون، وهی الحقبة التی یعود الیها ترسخ المعتقد المسیحی فی ایران. لفتنا ایضا ان فی حین تعرض الیهود فی القرن الماضی فی أوروبا لاعتي ممارسات التمییز العنصری والقتل الجماعی الممنهج، كان هؤلاء القوم المنتمون الي دیانة سماویة یتمتعون فی ایران بحیاة كریمة ومصانة. اتي الفكر الاسلامی الشیعی لیزید، فی التصمیم والممارسة، ثقافة الحرص علي الاقلیات تلك زخما وترسخا، علي ما بیّنا اعلاه'. 
أضاف جریصاتی: 'اما اذا اشاح الباحث طرفه عن ایران وانعم بصره، من باب المقارنة لیس الا، فی ما سمی بالربیع العربی وثوراته الشعبیة، المصادر جلّها، لتبین له ان تلك الثورات استولدت عنفا طال المسیحیین تنكیلا وقتلا وتدمیرا لدور عبادتهم وتهجیرا قسریا، لا سیما فی مصر والعراق'. لافتاً إلي أن 'نظریة الفوضي الخلاّقة الامیركیة فی العراق هجّرت المسیحیین من ارضهم، وهم من اوائل سكان بلاد ما بین النهرین، فأتي معظمهم الي لبنان بانتظار رسوهم فی الدول التی رعت تهجیرهم وتفتیت المنطقة علي اسس طائفیة ومذهبیة'. 
وأشار إلي أنه 'لم یستكن المسیحیون غیر اللبنانیین فی العالم العربی الا فی سوریا، فی ظل نظام الرئیس بشار الأسد' مما جعل أحبار الكنیسة المشرقیة الكبار یحذرون من 'مغبّة التغییر العنفی فی سوریا بمساعدة غرب تائه عن مصالح الاقلیات المسیحیة وحقوقها واستقرار المنطقة وطموحات شعوبها'. 
وقال: 'ندعو مخلصی الجمهوریة الاسلامیة فی ایران عبر إمام الامّة آیة الله العظمي السید الخامنئی الذی یجسد لحمتها ومنعتها ان تبقي علي تقالیدها فی المحافظة علي المساواة وحقوق مكونات المجتمع الایرانی من الاغلبیة والاقلیات الدینیة والمذهبیة وان تراكم علیها. لا یفكرن احد ان المواقف الممانعة او المقاومة او الصلبة فی تعزیز استقلالیة القرار الوطنی تستولد حتما نظام طغیان وتسلّط وتنكیل بمكونات الاقلیة فی مجتمع ما'. 
وختم جریصاتی مؤكداً أن 'الجمهوریة الاسلامیة فی ایران هی دلیل ساطع علي تجربة رائدة فی التعایش والمساواة والمحافظة علي حقوق الاقلیات الدینیة والمذهبیة فی مجتمع اسلامی نهل منه الدستور المبادئ والاحكام واتت الممارسة لتثبت ان تلك المبادئ والاحكام انما تظلل الواقع المعاش. ان مسار التقدم فی المحافظة علي حقوق الاقلیات الدینیة ینحو منحي الجمهوریة الاسلامیة فی ایران بدلیل تلك الوثیقة التاریخیة الحدیثة للازهر الشریف عن الحریات العامة التی تقدم بها سماحة شیخ الازهر الدكتور احمد الطیّب من السلطات المصریة طالبا الاخذ بها فی الدستور الجدید للبلاد'. 
ثم تحدث عضو 'مجلس خبراء القیادة' فی إیران آیة الله الشیخ عباس الكعبی الذی لفت إلي أنه 'لأول مرة یصاغ دستور علي مذهب أهل البیت (ع) وتؤخذ كل القوانین المتعلقة بحقوق المواطنة من النصوص الشرعیة من خلال الكتاب والسنة العطرة. وقال :'مصادر الدستور الإسلامی لا تختلف عن باقی أدلة الأحكام فهی: الكتاب والسنة والعقل والاجماع مضافاً إلي ذلك: الأحكام الولائیة الصادرة عن الولی الفقیه بعد الاستشارة وأخذ رأی أهل الخبرة، ورعایة الصالح العام فی مجال التخطیط، وتحدید السیاسات العامة فی البلد الإسلامی'. 
وأشار إلي 'بیان أسس الحكم فی الإسلام من خلال قائمة فی المبادئ الدستوریة فی الشریعة الإسلامیة، وهی: السیادة المطلقة لله تعالي، خلافة الإنسان، الولایة والأمانة، العدالة والمصلحة، الشوري والخبرة، المساواة، الأخوة، الوحدة ونبذ الفرقة، التعاون علي البر والتقوي، والأمر بالمعروف والنهی عن المنكر'. 
وأكد أن النظام الإسلامی القائم فی إیران 'یؤمن القسط والعدالة والاستقلال السیاسی والاقتصادی والاجتماعی والثقافی والتلاحم الوطنی عن طریق: أولاً، الاجتهاد المستمر من قبل الفقهاء جامعی الشرائط علي أساس الكتاب وسنة النبی (ص) والمعصومین سلام الله علیهم أجمعین. ثانیاً، الاستفادة من العلوم والفنون والتجارب المتقدمة لدي البشریة والسعی من أجل تقدمها. وثالثاُ، محو الظلم والقهر مطلقاً ورفض الخضوع لهما'. 
ثم قدم الباحث والأستاذ فی الجامعة اللبنانیة الدكتور سمیر سلیمان، 'قراءة بالمنهج الحضاری فی دستور الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة'، فلفت إلي أن الدستور الإیرانی یتأسس علي الأصول الفكریة والنظرة الإسلامیة إلي العالم، وهو یسعي إلي بناء مجتمعه النموذجی (مجتمع الأسرة) معتمداً المعاییر الإسلامیة.. وقال: 'علي هذا الأساس فإن رسالة الدستور هی خلق الأرضیات العقائدیة للنهضة وإیجاد الظروف المناسبة لتربیة الإنسان علي القیم الاسلامیة العالمیة الرفیعة انطلاقاً من المستوي المحلی وصولاً إلي المجتمع الدولی'. 
وأكد سلیمان أن 'الدستور الإیرانی یتبني مفهوم الأخوة الإسلامیة التی هی أرفع عري ودرجات الوثاقة العلائقیة بین الناس. ففكرة المواطنیة فی أرقي معانیها تنظر إلي البشر باعتبارهم أفراداً أو نظراء یتمتعون، كل بمفرده، بحقوق وواجبات موصوفة ومحددة، بینما یسمو الدستور الإیرانی بهم لیجعلهم إخوة لا تربطهم رابطة الحقوق السیاسیة والقانونیة والاجتماعیة فحسب، وإنما تقوم فی ما بینهم أیضاً أخوة فی الحقوق والشریعة وتكافلیة تكاملیة یتخذ فیها معني العلاقة الجمعیة بعداً لا یرد فی دستور امة أخري وهی استقامة وسویة العلاقة بین الإنسان والانسان (...)'. 
وقدم الصحافی اللبنانی الأستاذ سركیس أبو زید مداخلة تناول فیها 'حقوق الأقلیات فی الدستور الإیرانی' التی رأي أنها 'تنطلق من الإسلام حیث تعتبر الحیاة الكریمة حق إلهی ثابت للجمیع وخصوصاً حریة التعبیر عن الرأی فیما الاستعمار والاستعباد محرمین قطعاً'. 
وأشار أبو زید إلي أن 'الدستور الإیرانی یضمن لهذه الأقلیات حریة القضاء فی الأحوال الشخصیة، وحریة تدریس المعالم الدینیة للمذاهب فی المدارس الرسمیة، وتأسیس المدارس الدینیة الخاصة واستعمال لغة الأقلیات فی الإعلام الخاص والكتب والتدریس'. 
واختتمت الجلسة الأولي بمحاضرة لأستاذ القانون الدولی فی الجامعة اللبنانیة الدكتور حسن جونی الذی طرح عدة امور متعلقة بقراءة دستور الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وأهمها هی: خصوصیة الدستور الإیرانی فیما یتعلق بحقوق وواجبات الانسان حیث أن هذا الدستور یتمیز بإقراره بحق الشعوب بتقریر مصیرها ومحاربة الاستعمار والمؤسسات الإمبریالیة ومنع أی استغلال لجهود الآخرین وعدم تمركز الثروة. 
ومن ثم طرح الدكتور جونی مسالة العلاقة بین حقوق الانسان وحقوق المواطن، فشرح كیف عالج الدستور الإیرانی هذه المسالة المطروحة علي مستوي كل دساتیر العالم فمن هو المواطن فی الدستور الإیرانی وكیف میّز هذا الدستور بین حقوقه وحقوق الانسان فوجد الدكتور جونی بأن الدستور الإیرانی یخاطب من حیث الحقوق لیس فقط المواطن إنما أیضاً الانسان ، وكذلك الجماعة والأمة والفرد فی المجتمع. 
المسالة الثالثة التی طرحها جونی متعلقة بمبدأ الحقوق ومتي تنتهی، فوجد بأن هناك خصوصیة للدستور الإیرانی فیما یتعلق بالحدود التی یتمتع بها الإنسان بحقوقه حیث هذه الحدود هی: حقوق الغیر، احترام مبادئ الإسلام، المصالح العامة، حمایة الجمهوریة الإسلامیة، الوحدة الوطنیة... 
وعقدت الجلسة الثانیة تحت عنوان: 'تنظیم الدولة فی الدستور'(فصل السلطات وانتظامها) برئاسة مدیر معهد العلوم الاجتماعیة فی الجامعة اللبنانیة الدكتور محسن صالح. وتحدث فیها الرئیس السابق لـ'مجلس شوري الدولة' فی لبنان القاضی یوسف سعد الله الخوری (مسیحی)، فأشار إلي ضرورة تعاون كل السطات وتكاملها فی ما بینها. وأشاد بالحریة الدینیة التی یكفلها دستور الجمهوریة الإسلامیة. وأعرب عن إعجابه بإنشاء مجلس صیانة الدستورالذی یشرف علي الانتخابات النیابیة وتحال إلیه حكماً كل القوانین. 
وقال القاضی الخوری: 'نحن ننادی فی لبنان بأن یفسح المجال أمام كل لبنانی أن یدفع بعدم دستوریة أی قانون كما یجوز له أن یدفع بعدم شرعیة ای نظام'. مشیداً باستقلالیة السلطة القضائیة فی إیران التی تتیح محاكمة الرؤساء، وبالدستور الإیرانی الذی أجمع علي ما أجمعت علیه كل الشرائع وتمیز بانجاز حالة دیمقراطیة فریدة. 
ثم حاضر الأستاذ الجامعی التونسی الدكتور مراد الرویسی عن 'التعددیة الدینیة ووحدة الأمة فی الدستور الإیرانی'، فأشار إلي مرونة الدستور الإیرانی ما سمح بإدخال تعدیلات علیه فی حیاة الإمام الخمینی (رض). وإذ تحدث عن بعض مواد الدستور التی نصت علي وحدة الأمة الإسلامیة وتضامن شعوبها فیما بینها، لاحظ أن الدستور الإیرانی یعترف بتنوع الاجتهادات ویحترم الأقلیات غیر المسلمة ویمكنها من التحاكم فی أحوالها الشخصیة وفق معتقدها الدینی الخاص. 
ثم كانت كلمة لأسقف الأرامنة فی إیران الأسقف سیبوه سركسیان الذی تحدث عن تجربة الأرمن فی إیران، فاعتبر أن الثورة التی قادها الإمام الخمینی الراحل (رض) قامت علي أسس شعبیة وبرؤیة مستقبلیة واضحة تستند إلي الرؤیة الإسلامیة. ورأي أن إیران اشتهرت منذ بدء التاریخ بالتعددیة الدینیة والثقافیة. وقدم عرضاً موجزاً عن الوجود التاریخی للأرمن فی إیران وتفاعلهم مع الثورة الإسلامیة حیث شارك الأرمن فی الحرب العراقیة الإیرانیة وقدموا مئات الشهداء دفاعاً عن الوطن. 
واختتمت الجلسة الثانیة بمحاضرة للباحث الحقوقی اللبنانی الدكتور سامی عبود عن 'ولایة الفقیه بین النظریة الدینیة والتطبیق الدستوری'، فرأي أنه فی غیبة الإمام العادل المفترض الطاعة أبدع الدستور بإیجاد ولایة الفقیه العادل الذی یقوم بقیادة الأمة فی عصر الغیبة'. 

                        الحسینیة دار الثقافة الإسلامیة و بناء المجتمع الإنساني


الثقافة یعنی ترشید العقل و ایجاد توازن بین العاطفة و العقل و العلم و الایمان.

دار الثقافة لازم توعي المجتمع لان مجتمعنا یعاني عن أزمة وعی.



حضر صباح الیوم آیة الله الشیخ عباس الکعبي مجلس أبی عبدالله الحسین علیه السلام في منطقة اللویمی «مسیر التصفیة» و في بیت حاج مالح الویمی «ابوجاسم» و بعد صلوة الجماعة زار سماحة الشیخ  مشروع الحسینیة المسماة بإسم أمیرالمومنین علی بن ابی طالب علیه السلام بعد إتمام بناء ها علی ید مؤسسها الحاج ویسي لویمي و القی کلمة بحضور جمع من المؤمنین قال من خلالها:


اولا نحمد الله و نشکره علی زیارة المومنین الکرام.

مجتمعنا له مواصفات کثیرة من ضمنها، مجتمعنا، مجتمع حسیني.

حب الحسین، متجذر في أعماق الفطرة الإنسانیة لأن الإنسان بفطرته مجذوب نحو کلمة التوحید  و مجذوب نحو کلمة العدل و أیضا مواجهة الظلم و کذلک تواق لنصرة المظلوم.

 رایة الحسین علیه السلام هي رایة التوحید و العدل و التقوی و الامر بالمعروف و النهی عن المنکر. 

الیوم تحول ألاربعین الحسیني الی نهضة لإحیاء الإنسانیة.

و لأجل ذلک یقول الإمام الصادق علیه السلام: «ﻟَﻮْ ﺃَﻥَّ ﺃَﺣَﺪَﻛُﻢْ ﺣَﺞَّ ﺩَﻫْﺮَﻩُ ﺛُﻢَّ ﻟَﻢْ ﻳَﺰُﺭِ ﺍﻟْﺤُﺴَﻴْﻦَ ﺑْﻦَ ﻋَﻠِﻲٍّ ﻉ ﻟَﻜَﺎﻥَ ﺗَﺎﺭِﻛﺎً ﺣَﻘّﺎً 

ﻣِﻦْﺣُﻘُﻮﻕِ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺹ ﻟِﺄَﻥَّ ﺣَﻖَّ ﺍﻟْﺤُﺴَﻴْﻦِ ﻉ ﻓَﺮِﻳﻀَﺔٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻭَﺍﺟِﺒَﺔٌ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﻣُﺴْﻠِﻢٍ.»


هذه الفریضة لیست فریضة فقهیة بل اعتقادیة و اخلاقیة و انسانیة 

البعض یحصل  لهم خلط بین الفقه و الاخلاق و المعتقد. 

حب الحسین یعني حب الله و رسول الله و التقی و الانسانیة و کل هذه واجبة بالوجوب الأخلاقي والإعتقادي 

في ثقافة الشیعیة هناک مسجد و هناک حسینیة.

المسجد مرکز لعبادة الله و الحسینیة لیست مرکز عبادة بل مرکز ثقافة.

 المسجد دار العبادة و الحسینیة دار الثقافة.

مجتمعنا عامر بالایمان و العمل الصالح و المساجد عامرة فیه و عند کل بیت هناک حسینیة.

ولکن عندما نبني الحسینیة نعتبرها دار الثقافة

 الثقافة یعنی ترشید العقل و ایجاد توازن بین العاطفة و العقل و العلم و الایمان.

دار الثقافة لازم توعي المجتمع لان مجتمعنا یعاني عن أزمة وعی.الحسینیات لابد أن تکون واعیة. 

ارکان الحسینیة:

اضافة علی وجوب عزاء ابی عبدالله الحسین علیه السلام ینبغي أن نوظف الخطابة لإصلاح المجتمع 

المحاضرة الحسینیة ینبغي أن تقوم بإصلاح المجتمع.

یعني إضافة علی البکاء، إحیاء أمر أهل البیت علیهم السلام  أیضا امر لازم. 

یعني إحیاء المجتمع و انقاذه من الجهل و الضیاع و الذل و الفقر 

الحسینیة إذا اصبحت دار ثقافة بإمکانها أن تغیر المجتمع .

الثقافة أصل في بناء الإنسان و المجتمع.




حضر آیة الله الشیخ عباس الکعبي عضو مجلس خبراء القیادة یوم أمس، مسجد الإمام الهادي علیه السلام في حی زیباشهر في مدینة شوش و القی کلمة قال من خلالها:


بسم الله الرحمن الرحیم

قال الله تعالی في محکم کتابه و منیر خطابه: 

ﻭَﺇِﺫْ ﻳَﻌِﺪُﻛُﻢُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺇِﺣْﺪَﻯ ﺍﻟﻄَّﺎﺋِﻔَﺘِﻴْﻦِ ﺃَﻧَّﻬَﺎ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﺗَﻮَﺩُّﻭﻥَ ﺃَﻥَّ ﻏَﻴْﺮَ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟﺸَّﻮْﻛَﺔِ

ﺗَﻜُﻮﻥُ ﻟَﻜُﻢْ ﻭَﻳُﺮِﻳﺪُ ﺍﻟﻠّﻪُ ﺃَﻥ ﻳُﺤِﻖَّ ﺍﻟﺤَﻖَّ ﺑِﻜَﻠِﻤَﺎﺗِﻪِ ﻭَﻳَﻘْﻄَﻊَ ﺩَﺍﺑِﺮَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ

 ﻟِﻴُﺤِﻖَّ ﺍﻟْﺤَﻖَّ ﻭَﻳُﺒْﻄِﻞَ ﺍﻟْﺒَﺎﻃِﻞَ ﻭَﻟَﻮْ ﻛَﺮِﻩَ ﺍﻟْﻤُﺠْﺮِﻣُﻮﻥَ


تشرفت في هذه اللیلة بدعوة کریمة من المومنین الکرام القائمین علی هذا الماتم الحسیني بالحضور في مسجد الامام الهادی علیه السلام في مدینة الشوش لنتشرف بزیارتکم و نتکلم عن مأتم الحسین علیه السلام و لو بإختصار و ما یتناسب مع المجال لضیق الوقت و أشکرکم جمیعا علی هذا الحضور علی الخصوص أشکر الشباب و المثقفین الحضور.


من خلال هذه الآیة التي بدأنا بها و هي في سورة الأنفال نرید أن نتحدث حول نهضة الحسین علیه السلام.


 نهضة الحسین علیه السلام هي

إحقاق الحق و إبطال الباطل و في نهایة محرم الحرام و بدایة صفر المظفر القلوب شیئا فشیئ تتجه نحو الحسین علیه السلام و زیارة  أبي عبدالله الحسین علیه السلام و الیوم أتباع أهل البیت علیهم السلام في أرجاء المعمورة یتهیئون للمظاهرة العشرین ملیونیة الحسینیة و خدمة هولاء الزوار 

 أن زیارة الحسین لا تتعلق بشیعة أبی عبدالله الحسین علیه السلام فحسب بل قضیة الحسین تتعلق بأبناء الأمة و النسانیة جمعاء.


زیارة الأربعین بإمکانها أن تتحول إلی مظاهرة عالمیة لإحقاق الحق و إبطال الباطل و التغییر الشامل و ظهور المصلح المنقذ من آل محمد صلی الله علیه و آله و سلم.

من سنن الله القائمة إحقاق الحق و إبطال الباطل 

طبعا إحقاق الحق و إبطال الباطل «سنة الله و لن تجد لسنة الله تبدیلا»

المقصود من سنة الله یعني قانون الله القانون الثابت الشامل الذی لا یتغیر.

أحد القوانین الثابة الإلهیة نصرة الحق و هزیمة الباطل عاجلا أم آجلا.


السنة الثانیة:

 من یقابل ویجابه الحق هو یخسر قبل أن یخسر الآخرین «و من ینکث فإنما ینکث علی نفسه»

ثالثا

 ثم هذا النکث لا یضر أهل الإیمان «علیکم أنفسکم لا یضرکم من ضل إن اهتدیتم»


 الحق في اللغة یعني الأمر الثابت الواقع. مقابل الحق الأمر الموهوم الذی لا واقع له.

 إن الله حق لأنه له واقع و وجود الأنبیاء جائوا من قبل الله و رسالتهم حق لأنهم في دائرة الوجود و أمر الواقع. 

الموت حق النار حق الجنة حق و سوال منکر و نکیر حق یعني هذه الأمور حقائق و لها رصید من الواقع و لیست موهومة.

ثم هناک معنی ثاني للحق هذا المعنی الثاني للحق یعني المنحة و الصلاحیة و الإمکانیة التی یقدمها الشارع المقدس أو القانون  الی مجموعة من الناس، إلی فرد أو إلی مجتمع.

 هذا ایضا یسمی حق کحق المواطنة و حقوق الإنسان.

الآیة الشریفة التي بدأنا بها و یرید الله أن یحق الحق بکلماته»

 یعني علی ضوء العقیدة و القیم الأخلاقیة و الشریعة الإسلامیة الحقیقة تکون هي الغالبة و الإنسان المحق هو الغالب و الإنسان الذی علی باطل ینهزم و أحداث التاریخ یثبت ذلک لنا.

أحداثه تطوي اللئام بذلة

و الحر یأب الذل و الإرهابا


اللئیم الذی یعمل  علی أساس  الباطل له صولة و جولة و صراخ و عربدة لکن ینهزم في نهایة الطف.

صراع الحق ضد الباطل بدأ من زمن آدم و حوا و معرکة الشیطان ثم  انتقل الی هابیل و قابیل إلی أن انتقل إلی ثورة الحسین علیه السلام ضد یزید بن معاویة و إلی یومنا هذا الصراع بین الحق و الباطل مستمر.


 الیوم لابد أن نعرف دلالات زیارة الحسین علیه السلام.

نحن الیوم ایضا في عصر صراع الحق و الباطل . 

الفکر الضال الوهابي ربما یحمل لواء لااله الا الله بخط کوفي لکن هذا اللواء یعمل تحت لواء الیهود.


الیوم نحن عندما ننادي لبیک یا حسین و لبیک یا زینب نعني لبیک یا إسلام و لبیک یا رسول الله لأن الرسول الأکرم یقول حسین مني و أنا من حسین أحب الله من أحب حسینا.





هناک قاعدة في علم الإجتماع؛ 

علماء علم الإجتماع  يقولون اذا اردتم ان تعرفوا هویة الشعوب انظروا این یجتمعون ؟

نحن في مجتمعنا اکثر تجمعاتنا فی المساجد و الحسینیات و مجالس الحسین علیه السلام و ايضا  بعد عشرة  المحرم تنتقل المجالس الی البیوت و فی البیوت ایضا تسابق و تفاضل لمجالس الحسین علیه السلام 

فلذا اذا اردنا ان نجعل عنوان لمجتمعنا، مجتمعنا مجتمع حسيني و لا يمكن فصل الناس عن اهل البيت عليهم السلام 

لكن هناك سوال يطرح بعد فهم هذا الموضوع و هو

ما هو عطاء مدرسة الحسين عليه السلام لمجتمعنا؟ الحسين ماذا يعطينا ؟

لابد ان نقول هذه المدرسة المعطائة اضافة الي الحب تهبنا و تعطي المجتمعات الحياة الحقيقية.

 

و المجتمعات كالاشخاص لها حالة صحية و حالة مرضية 

بعض المجتمعات مريضة و اذا ما تعالج تصل الي حالة الاسعاف ثم الانهيار ثم الموت.


نذكر بعض خصال المجتمات المريضة او كما يقال في علم الاجتماع السياسي المجتمعات المنفعلة


المجتمع الكوفي انذك كان  نموذج من المجتمعات المنفعلة و هدف نهضة الحسين اسعاف هذه المجتمعات المريضة.


اولا

المجتمع المريض مجتمع اناني يعني كل واحد في هذا المجتمع ينادي  يا نفسي و الكل يفكر بنفسه هذه الحالة  تادي الى تفكك المجتمع لان هذه الحالة تنتهي الى تضاد المنافع و الحق يصبح لمن غلب.

فالقانون الاجتماعي يكون قانون الغاب لان الانسان ليطغى ان راه استغنى

 من لا يرحم لا يرحم

 ارحم ترحم

و الملفت للنظر هذا الشخص الاناني ايضا لا يتوفق في مثل هذا المجتمع 

الايثار و التضحية و التنازل و التفكر بمصالح الجمع أمور تبدل هذه الحالة 


المرض الثاني

 الازدواجية في السلوك او النفاق 

فقدان الصراحة و الشفافية 

ثالثا الذل بدل العزة

المجتمع الذي يقنع نفسه  باشياء زهيدة بالتالي هذا المجتمع يؤول وضعه الى ضعف و اختلاف طبقات 

الحالة الاخرى يستفز و العواطف تتحكم عليه 

البساطة و السذاجة ايضا احدى حالات المجتمعات المرضية

المجتمع يحتاج الى اسعاف و صحوة 

و الثورة الحسينية تسعف و تنجي المجتمعات

كربلا تبث روح العزة و الاباء و عاشوراء سريان روح الحياة في مثل هذه المجتمعات








مجالس الأئمة مجالس معارف الإسلامیة و مجالس تربیة الإنسان



 و مع الأسف الشدید هذه القیادة الصالحة حذفوها من مسرح الحیاة. هذه القیادة الصالحة لن تتح لها طیلة التاریخ بأن تقود الإنسان فلم یبقی لنا إلا إحیاء ذکریات هولاء القادة الأعاظم الأماجد الکبار لتسمو أرواحنا بذکراهم و لنتلقی الدروس من خلال سیرتهم و من خلال عطائهم.

 و نقول هنا القیادة الإلهیة.





بسم الله الرحمن الرحیم الحمدالله رب العالمین و الصلوة و السلام علی محمد و آله الطیبین الطاهرین 

لا سیما بقیة الله في الأرضین قال تعالی في محکم کتابه و منیر خطابه: لا سیما بقیة الله في الأرضین قال تعالی في محکم کتابه و منیر خطابه: 


ﻭَﻟَﻘَﺪْ ﮐَﺮَّﻣْﻨَﺎ ﺑَﻨِﯽ ﺁﺩَﻡَ ﻭَﺣَﻤَﻠْﻨَﺎﻫُﻢْ ﻓِﯽ ﺍﻟْﺒَﺮِّ ﻭَﺍﻟْﺒَﺤْﺮِ ﻭ َﺭَﺯَﻗْﻨَﺎﻫُﻢ ﻣِﻦَ

ﺍﻟﻄَّﯿِّﺒَﺎﺕِ ﻭَﻓَﻀَّﻠْﻨَﺎﻫُﻢْ ﻋَﻠَﯽ ﮐَﺜِﯿﺮٍ ﻣِﻤَّﻦْ ﺧَﻠَﻘْﻨَﺎ ﺗَﻔْﻀِﯿﻼً ﯾَﻮْﻡَ ﻧَﺪْﻋُﻮﺍ ﮐُﻞَّ ﺃُﻧَﺎﺱٍ ﺑِﺈِﻣَﺎﻣِﻬِﻢْ ﻓَﻤَﻦْ ﺃُﻭﺗِﯽَ ﮐِﺘَﺎﺑَﻪُ ﺑِﯿَﻤِﯿﻨِﻪِ

ﻓَﺄُﻭﻟﺌِﮏَ ﯾَﻘْﺮَﺀُﻭﻥَ ﮐِﺘَﺎﺑَﻬُﻢْ ﻭَﻻَ ﯾُﻈْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻓَﺘِﯿﻼً ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻓِﻲ ﻫَﺬِﻩِ ﺃَﻋْﻤَﻰ ﻓَﻬُﻮَ ﻓِﻲ ﺍﻵﺧِﺮَﺓِ ﺃَﻋْﻤَﻰ ﻭَﺃَﺿَﻞُّ

ﺳَﺒِﻴﻠًﺎ.


في البدأ أتقدم بأحری آیات التعازي إلی ساحة مولانا و مقتدانا صاحب العصر و الزمان بقیة الله المنتطر و إلی نوابه الکرام مراجعنا العظام و إلی ولي أمرنا في عصر غیبة الإمام القائد المعظم آیة العظمی الإمام الخامنه اي حفظه الله بمناسبة شهادة مولانا الإمام محمد بن علي الجواد التقي و کذلک أعزي المومنین کافة و أقول لکم أیها المومنون أحسن الله لکم العزاء و تقبل الله أعمالکم 

المجلس إکتفی من بیان الکافي و الوعظ الشافي للخطیب المفضال أخي و عزیزي سماحة حجة الإسلام و المسلمین الخطیب الشاعر الشیخ عبدالسادة الدیراوي حفظه الله 

و کذلک هذه المدائح و العزاء و ذکر الجواد بن الإمام الرضا علیه السلام و أنا تأدبا و إمتثالا لأوامر أخوتي و بالأخص أخي و عزیزي سماحة سید شرف صاحب هذا الصرح الثقافي الشامل حسینیة و مسجد الزهراء سلام الله علیها بالوقت الذی أشکر حضورکم الذین قدمکک و بعضکم جاء من مدن أخری أتقدم لکم ببعض کلمات من وحی هذه المناسبة التي جمعتنا ببرکة الصلوة علی محمد و آل محمد.



هناک سوال جوهري یطرح من قبل مخالفین أتباع أهل البیت علیهم السلام بأنکم أیها الشیعة تقدسون و تعظمون أئمتکم و تندبونهم و تقیمون المآتم و کذلک الأفراح و توجهون هذا الأمر علی التوحید و النبوة و العدل و المعاد و جمیع المعارف القرآنیة

هل الإسلام هو فقط هذا الأمر لماذا أنتم معشر الشیعة دینکم أئمتکم فقط؟

هکذا تطرح هذه الإشکالیة. 

أنا أرید أن أجیب علی هذه الإشکالیة بإختصار أولا:

جوابنا واضح؛  إذا تسأل الموالي الشیعي یقول: أولا هذا أمر الله یقول الباري تعالی:  و جعلناهم أئمة یهدون بأمرنا 

ثانیا: قضیة الفطرة؛ مقتضی الفطرة،

فِطْرَة اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لخلق الله  ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ 


ثالثا: حب أئمتنا محفور في أعماق قلوبنا و وجداننا بحیث لا نستطیع أن نفارق هذا الحب مع أنه أمر الله؛ قُل لا أَسئَلُكُمعَلَیهِ أَجراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِی القُربى


رابعا: مجالس الأئمة مجالس المعارف الإلهیة جمعاء، مجالس الوعظ و الإرشاد، مجالس تربیة الإنسان و مجالس ربط المجتمع بالدین و المبادئ الإلهیة

و خامسا: هناک أجر و ثواب عظیم یترتب علی هذه المجالس خصوصا ذکر مظلومیة أهل البیت علیهم السلام و بالأخص مظلومیة أبي عبدالله الحسین علیه آلاف التحیة و السلام.



و لکن إن إحیاءنا لهذه المجالس و المئاتم و ذکریات الأئمة الکرام، لیس هذا الإحیاء أمرا الهیا مقدسا نبتغي من خلاله الأجر و الثواب فحسب

 بل من خلال هذه المجالس نرید أن نعیش مع أئمتنا في أوضاعنا المعاصرة و نتلقی الدروس الکبیرة منهم  لحیاتنا المعاصرة

إن الإمامة الإلهیة هي روح الدین. الدین بلا إمامة کجسم بلا روح لأن الإمام بالمقیاس الإنساني البشري قائد و المجتمع الإنساني، من دون قیادة صالحة إما یئول أمره إلی التوحش أو التخلف.

فالقائد الإمام الرمز الإلهي هو قائد التوحید و قائد الرسالة و معرفة النبوة و قائد العدل و الأخلاق و هو قائدنا إلی مسیرتنا الأبدیة نحو الحیاة الخالدة الأخرویة.

من خلال القائد الإلهي الرمز نعرف العقیدة و ننجم في الأخلاق و نعرف الشریعة و نشق طریقنا في الحیاة. فالقائد هو الأساس في الإسلام بل أکبر محنة، للإنسان المعاصر الیوم في العالم بأجمعة؛ أیها الأخوة أیها السادة أیهاالمشایخ أیها الأساتذة أیها المثقفون، محنة الإنسان المعاصر؛ هو محنة فراق القیادة في العالم.

إن قادة البلدان في العالم لا أهمیة لهم في قیادة هذا البشر.

 جاء الدین لصناعة الإنسان، صناعة الإنسان  الکریم العزیز الواعي المتقدم القوي الآمن المطمئن و صناعة المجتمع المثالي الرائع.

صناعة هذا الإنسان و هذا المجتمع لا یتم إلا عن طریق قیادة صالحة.


 و مع الأسف الشدید هذه القیادة الصالحة حذفوها من مسرح الحیاة. هذه القیادة الصالحة لن تتح لها طیلة التاریخ بأن تقود الإنسان فلم یبقی لنا إلا إحیاء ذکریات هولاء القادة الأعاظم الأماجد الکبار لتسمو أرواحنا بذکراهم و لنتلقی الدروس من خلال سیرتهم و من خلال عطائهم.

 و نقول هنا القیادة الإلهیة.

القیادة الإلهیة هي التی ترافقنا في الدین فإحیائنا لهذه المراسم لیس هو سرد تاریخي  و قسوي و أن نتضامن مع الأئمة في ماضي حیاتنا و حیاتهم بل نعیش مع الأئمة في حالنا و مستقبلنا. نرید أن نصنع الحال و نبني المستقبل.

فکیف نترک الأئمة الإمام یعن القائد الزعیم و أئمتنا قادة الإسلام. قادة المسلمین قادة المجتمع و قادة الدولة بعد الرسول الأکرم محمد المصطفی بتنصیب إلهي.

لکن سرعان ما انحرف الحکم الإلهی بعد رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و أدی إلی هذه الفترة التي نعرفها من التاریخ و ما جری علی أئمتنا واحدا تلو الآخر و الیوم نعیش ذکری إستشهاد الإمام الجواد علیه السلام.



سنن لله مقدمة علی العلائم




هناک تیارات منحرفة تارة تدعي بإسم السفارة و النیابة للإمام الحجة بعنوان الیمانیة و هم کذابون و بعداء عن هذا الأمر و تارة یدعون أمور أخری هذف کل هذه الدوائر إبعاد الشیعة و المسلمین عن القیادة الصالحة.





سوال یرتبط بهذا البحث؛ الآن عند ما نقیم هذه المآتم و نعیش مع الأئمة کیف نبني الحیاة المعاصرة علی ضوء سیرة الأئمة؟

 في فراغ القائد الإلهي الصالح المثالي الأئمة رسموا لنا الطریق في عصر غیبة الإمام ینبغي نرجع إلی النواب و إلی أولیاء الأمور زعماء الدین المراجع و الفقیه الذی یستطیع أن یدیر الأمة المجتهد العادل الکفوء القادر علی قیادة الأمة الذی یسمی ولي الفقیه أو المرجع الرشید 
فالمرجعیة الرشیدة و ولایة الفقیه هو إستمرار بل إحیاء لأمر الأئمة في عصر غیبة الإمام علیه السلام.
فکل موالي یعیش في عمق وجدانه مع الأئمة الأطهار لابد أن یکون مع هذه القیادة الصالحة في الوضع المعاصر و هم المراجع العظام و ولي الفقیه
لماذا أذکر هذا الأمر؟
 لأنه هناک تیار مع الأسف یروج للطم علی الصدور و المجالس الحزینة لکن یسعی لیعزل الأمة عن القیادة الصالحة بدل أم الأمة تتبع المراجع و الولي الصالح لإدارتهم یبعدونهم عن المرجعیة و القیادة الصالحة و یرشدونهم إلی أعداء الأمة و أعداء الشیعة. کیف؟
هناک روایة للإمام الرضا علیه السلام جدا مهمة؛
 الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَزَّازِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع يَقُولُ إِنَّ مِمَّنْ يَنْتَحِلُ مَوَدَّتَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ فِتْنَةً عَلَى شِيعَتِنَا مِنَ الدَّجَّالِ فَقُلْتُ بِمَا ذَا قَالَ بِمُوَالَاةِ أَعْدَائِنَا وَ مُعَادَاةِ أَوْلِيَائِنَا إِنَّهُ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ اخْتَلَطَ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ وَ اشْتَبَهَ الْأَمْرُ فَلَمْ يُعْرَفْ مُؤْمِنٌ مِنْ مُنَافِقٍ 

یعني الشیعي الموالي الحقیقي یملک تولي و تبري إذا کان یتولی الأئمة فهو في نفس الوقت یعمل في خط أعداء الأئمة یصبح أشد من الدجال.
هولاء الذین یقولون نحن شیعة و مکاتبهم في أمریکیا و بریطانیا و یعملون تحت إدارة أمریکا و بریطانیا هولاء کذابون هولاء یریدون أن یبعدون أبناء الطائفة الشیعیة من قیادتهم الصالحة و هم المراجع الولي الفقیه 
هناک تیارات منحرفة تارة تدعي بإسم السفارة و النیابة للإمام الحجة بعنوان الیمانیة و هم کذابون و بعداء عن هذا الأمر و تارة یدعون أمور أخری هذف کل هذه الدوائر إبعاد الشیعة و المسلمین عن القیادة الصالحة.
فنحن من خلال المراجع و من خلال ولي الفقیه نعرف مسیرة الأئمة و القیادة الصالحة و هذا مبدأ مهم.

و من خلال هذا الأمر في عصرنا هذا موسس و قائد بناء الجمهوریة السلامیة آیة الله العظمی الإمام الخمینی رحمة الله علیه ناب بحق صاحب الأمر و الزمان و أحیی معارف الدین و معارف أهل البیت علیهم السلام و الیوم معارف أهل البیت منتشرة في تلعالم ببرکة هذه الدولة المبارکة المعطائة و ببرکة الخلف الصالح للإمام الراحل القائد المعظم حفظه الله 
ینبغي أن نعرف المسیرة.

سماحة الشیخ عبدالسادة الدیراوي حفظه الله  ذکر حدیث ممتاز جدا عن الإمام الجواد علیه السلام و أنا أختم کلامي و أربطه بشرح هذا الحدیث


«سئل الإمام الجواد علیه السلام أمر السفیاني من المحتوم أم من الغیر محتوم فقال من المحتوم فقیل له إذا کان کذلک فهل یحدث البدا في السفیاني قال نعم قیل له إذا یحدث البدا في صاحبنا کذلک قال لا ذلک من الموعود»

البدا یحصل عن طریق العمل الصالح.
کما إذا کان مقرر أن رجلا ینتهی عمره عند ستین سنة بواسطة صلة الرحم یبارک الله في عمره و تنتهي حیاته عند الثمانین مثلا.

کذلک الجهاد و المقاومة یسبب أن السفیاني یهزم في عقر داره. الیوم المقاومة الإسلامیة المتمثلة في حزب الله و المقاومة التمثلة في الحشد الشعبي و قوافل المقاومة التي تقابل الدواعش و التکفیریین الذین هم بني أمیة و خوارج الزمان هولاء بإمکانهم أن یهزموا جیش السفیاني في عقر داره.
من خلال المقاومة و الجهاد یحصل البدا لأن قانون البدا هو العمل الصالح و أی عمل صالح أکبر من الجهاد و المقاومة؟!
هذا الدرس تعلمناه من الإمام الجواد علیه السلام و من روایة الإمام الجواد علیه السلام لکن ظهور الحجة من الموعود.
 وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِلَيسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضی لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

هناک فرق شاسع بین الموعود و بین المحتوم الذی یحدث به البدا
قد یکون السفیاني اصلا لا یکون له وجود قد یکون یهزم في عقر داره هذه حقیقة عن الإمام الجواد علیه السلام کما هو في صحیفة الإمام المهدی علیه السلام المجلد الخامس 
باب البدا و باب احادیث الإمام الجواد علیه السلام.
ملاحظة أخری لمعرفة علامات الظهور؛هناک  قاعدة قرآنیة بإسم «سنة الله»
سنن الله مقدمة علی العلائم
إذا حدث تناقض و تزاحم و تضاد بین سنة الله و بین علائم الظهور المذکورة فی الکتب الحدیثیة  و حتی العلائم الحتمیة هذا التناقض یتم بصالح سنة الله و هذه العلامة تکون لا أصل لها
یقول الله تعالی: يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُركُم وَيُثَبِّت أَقدامَكُم.

العلامة تقول لا بالجبر والحتم یحصل هذا الأمر و لم ینتصروا هذا لا نقبله لأنه مقابل لکلام الباري تعالی و هذا سوء ظن بالله 
الظّانّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوءِ ۚ عَلَيهِم دائِرَةُ السَّوءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيهِم وَلَعَنَهُم
من یسوء الظن بالله و لم یعتمد علی قدرة الباري تعالی و لم یتحرک لبناء المجتمع و تغییر المجتمع هذا عنده یوء ظن بالله تعالی 

الإمام الجواد علیه السلام یعلمنا درس الإعتماد و الثقة بالله و یقول علیه السلام:
 : الثِّقَةُ باللّه ِ تعالى ثَمَنٌ لِكُلِ غالٍ ، وسُلَّمٌ إلى كُلِّ عالٍ
أساس البناء و التطویر و التغییر و القضا علی المشاکل و التخلف یأتي من الإرادة الصلبة و من العزم القوي و من التوکل علی الله و الثقة بالله کما علمنا الإمام الجواد علیه السلام و آخر دعوانا أن  رب العالمین و صلی الله علی محمد و آله الطاهرین.









افتتح یوم أمس آیة الله الشیخ عباس الکعبي زینبیة في حی الدرویشیة في کوت عبدالله قرب الأهواز و التقی بمجموعة من السادات الکرام و کبار و شیوخ العشائر و المثقفین و خدام أهل البیت علیهم السلام في بیت حجة الاسلام و المسلمین الشیخ عبدالصاحب الکناني.
و کانت کلمة لسماحة الشیخ الکعبي قال من خلالها:


مجتمعنا مجتمع ولائي صادق

هناک فرق بین الصدق و الحقیقة 

الحق یعني الأمر الواقع 
و الصدق مطابقة هذا الأمر الواقع بالحقیقة، الحقایق و القیم 
نحن نعتقد الأئمة علیهم السلام قمة في الحق و الصدق 

هذا الولاء الذی یترجم بالأحاسیس الجیاشة من خلال الادب و الشعر دلیل علی عمق الواقع الشیعي في أعماق مجتمعنا الولائي

الأمة الإسلامیة تمر بمحن کبیرة و علی رأس هذه المهن ما تشاهده الأمة من تمزیق و حرب و إبادة و توحش بواسطة هذه الزمرة المحاربة لله و لرسوله و للأئمة الأطهار علیهم السلام و الباغیة الطاغیة التی تعتبر امتداد للفکر الخارجي