کلمة موجزة لسماحة الشیخ الکعبي بین جمع من المومنین؛ خصائص المجتمع المنفعل
هناک قاعدة في علم الإجتماع؛
علماء علم الإجتماع يقولون اذا اردتم ان تعرفوا هویة الشعوب انظروا این یجتمعون ؟
نحن في مجتمعنا اکثر تجمعاتنا فی المساجد و الحسینیات و مجالس الحسین علیه السلام و ايضا بعد عشرة المحرم تنتقل المجالس الی البیوت و فی البیوت ایضا تسابق و تفاضل لمجالس الحسین علیه السلام
فلذا اذا اردنا ان نجعل عنوان لمجتمعنا، مجتمعنا مجتمع حسيني و لا يمكن فصل الناس عن اهل البيت عليهم السلام
لكن هناك سوال يطرح بعد فهم هذا الموضوع و هو
ما هو عطاء مدرسة الحسين عليه السلام لمجتمعنا؟ الحسين ماذا يعطينا ؟
لابد ان نقول هذه المدرسة المعطائة اضافة الي الحب تهبنا و تعطي المجتمعات الحياة الحقيقية.
و المجتمعات كالاشخاص لها حالة صحية و حالة مرضية
بعض المجتمعات مريضة و اذا ما تعالج تصل الي حالة الاسعاف ثم الانهيار ثم الموت.
نذكر بعض خصال المجتمات المريضة او كما يقال في علم الاجتماع السياسي المجتمعات المنفعلة
المجتمع الكوفي انذك كان نموذج من المجتمعات المنفعلة و هدف نهضة الحسين اسعاف هذه المجتمعات المريضة.
اولا
المجتمع المريض مجتمع اناني يعني كل واحد في هذا المجتمع ينادي يا نفسي و الكل يفكر بنفسه هذه الحالة تادي الى تفكك المجتمع لان هذه الحالة تنتهي الى تضاد المنافع و الحق يصبح لمن غلب.
فالقانون الاجتماعي يكون قانون الغاب لان الانسان ليطغى ان راه استغنى
من لا يرحم لا يرحم
ارحم ترحم
و الملفت للنظر هذا الشخص الاناني ايضا لا يتوفق في مثل هذا المجتمع
الايثار و التضحية و التنازل و التفكر بمصالح الجمع أمور تبدل هذه الحالة
المرض الثاني
الازدواجية في السلوك او النفاق
فقدان الصراحة و الشفافية
ثالثا الذل بدل العزة
المجتمع الذي يقنع نفسه باشياء زهيدة بالتالي هذا المجتمع يؤول وضعه الى ضعف و اختلاف طبقات
الحالة الاخرى يستفز و العواطف تتحكم عليه
البساطة و السذاجة ايضا احدى حالات المجتمعات المرضية
المجتمع يحتاج الى اسعاف و صحوة
و الثورة الحسينية تسعف و تنجي المجتمعات
كربلا تبث روح العزة و الاباء و عاشوراء سريان روح الحياة في مثل هذه المجتمعات
- ۹۴/۰۸/۰۹