آیة الله الکعبي: أنتم تختارون لتكونوا أنبياء في قومكم
حضر الیوم آیة الله الشیخ عباس الکعبي حوزة الإمام الحسین علیه السلام في الأهواز و التقی بجمع من طلاب الحوزة العلمیةو طلبة المرحلة الأولی
و اشار سماحته الی امور هامة لطالب العلم في مسیرته الدینیة و العلمیة .
قال سماحة الشیخ:
نبارک لکم هذه المرحلة الجدیدة من حیاتکم و دخولکم في طریق العلم و العلماء الذی هو طریق الرسل و الأنبیاء و الأئمة الصالحین و هذا توفیق الهي
نعم ، التوفيق من الله و لا قاعدة كالتوفيق
و الدخول في الحوزة توفيق من الله لأن الطالب يختار ليكون مسيره مسير الاوليا و الصالحين و محمد وال محمدصلی الله علیه و آله و سلم.
يعني في عصر غيبة الإمام عجل الله تعالی فرجه الشریف ، الطالب من أجل تبليغ الدين و العمل بالدين يدخل في الحوزة و هذا توفيق عظيم.
بعبارة أخری أنتم تختارون لتكونوا أنبياء في قومكم.
الرسل مختارون و مصطفون من قبل الباري تعالی لكن أنتم باختياركم عزمتم علی هذا المقام و نقطة الكمال الاختيار
فلذا الاختيار هو العنصر الاساسي للكمال يعني الباري تعالي لا يجبر الانسان لیصل إلی الكمال عن طريق و الانسان يختلف عن الملك «لا اكره في الدين قد تبين الرشد من الغی»
الانسان يتولد جبرا في بدایة حیاته و لكن هناك ولادة أخری و هی إختيارية و هي اختياره مسير الحياة هذا الاختيار و هذه الحیویة مرتبطة بإختیار الانسان
الفرد اذا اختار ليكون عالم دين و طالب، يتوفق لكن مع الإجبار لا يكون موفقا و نعني من الاختیار ان يختار، ای يرجح هذا الطريق علی جميع الطرق الأخرى نحو الطبابة و الهندسة و جميع المهن.
لكن الانسان اذا عن ضيق و اجبار يدخل هذا الطریق، طریق العلم و التهذیب، لن يتوفق
من أراد أن يحصل على أموال و تجارة و هدفه صرف الدنيا ينبغي أن لا ياتي في هذا الطريق هذا اولا
ثانيا الباري تعالى قد تكفل لطالب العلم رزقه بشرط أن تكون قلوبنا أيضا مع الله يعني أن نهتم و نتوجه للعلم و التهذيب «إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم»
الذنوب و المعاصي تبعدنا عن الله و اقول لكم الذنوب و المعاصي تضر نعمة الحافظة و الحفظ ایضا یقول الشاعر:
ﺷﮑﻮﺕ ﺍﻟﯽ ﻭ ﮐﯿﻊ ﺳﻮﺀ ﺣﻔﻈﯽ
. ﻓﺎﺭﺷﺪﻧﯽ ﺍﻟﯽ ﺗﺮﮎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﯽ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺎﻥ
ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻀﻞ .
وﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﯾﻮﺗﺎﻩ ﻋﺎﺻﯽ :
ثالثا قضية النظم أساسية أيضا
ادارة الوقت جدا هام لطالب العلم.
و اهم قطعة من الوقت الصبح. (الصباح مفتاح الفلاح)
لازم تستيقضوا دقايق قبل صلوة الصبح و تتعودون و تعودون أنفسكم على صلوة الليل و الصبح.
قديما العلماء كانوا ينظمون وقت ابتدا الدروس عند طلوع الشمس كما كان يفعل شيخنا المرحوم ايت الله العظمي شيخ محمد الكرمي
بالنسبة لهذا الأمر النوم الزائد داء والنوم الزائد من الحد ینشأ عن أمور
اما عن مشكلة و أزمة نفسية و إما جسمية.
التوجه الی التغذية الصحیحة و علاج الطبيعة، هذه الأمور تعالج مشکلة النوم الزائد.
الجسم اذا كان سوداوي و البعض طبيعتهم سوداوية و لابد ان يعالجوا.
التعب ایضا يضر و الانسان لازم يعود نفسه على النوم المبكر
الطالب لازم ينظم وقته للصلوة و صلوة الصبح كما ينظم وقته لباقي الأمور کالسفر .
الهواتف و القنواة المجازية ايضا احيانا تضر بالنسبة لهذا الامر .
نحن لسنا مخالفين الحضارة لكن حب الإستطلاع يلهي و اللهو يضيع الوقت
فلذا تنظيم الوقت و النظام الصحي و النفسي و الدرسي ايضا والترفیه و النشاط و الحيوية امور مهمة و اساسية بالنسبة لطالب العلم
مستقبل خوزستان و ايران و المنطقة والإسلام يتوقف على نشاطكم و اهتمامكم و لیس علی الله ببعید انكم في زمانكم تشهدون ظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف و لازم ان تهیئون أنفسكم لذلك الوقت
