کلمة أخلاقیة...نرید أن ننتقل من منطقة العقل إلی منطقة القلب
سه شنبه, ۲۹ ارديبهشت ۱۳۹۴، ۰۳:۳۳ ب.ظ
کلمة أخلاقیة لسماحة الشیخ الکعبی ألقاها فی جمع من العلماء و المومنین لیلة إستشهاد الإمام موسی الکاظم علیه السلام :
عظم الله أجورنا و أجورکم بذکری شهادة الإمام موسی الکاظم علیه السلام هذا الإمام الهمام اللذی قضی عمره کما نعلم فی السجون و لا أرید أن أذکر لکم قصة حیاة الإمام الکاظم علیه السلام و نحن فی مجمع من الأخوة الخطباء الفضلاء و الأساتذة و المثقفین
لکن أرید أن أذکر لکم کلمة من الشهید السعید آیة الله العظمی سید محمد باقر الصدر رحمة الله علیه بشکل و آخر تتعلق بالإمام موسی الکاظم علیه السلام و تتعلق بأوضاعنا المعاصرة
الشهید الصدر فی آخر محاضرة له بعد دروسه الحوزویة. بعد إلقاء دروسه فی الفقه و الأصول قال نرید أن ننتقل من منطقة العقل إلی منطقة القلب و تحدث بحدیث أخلاقی مؤثرو جذاب ذکر الحدیث المعروف عن رسول الله محمد المصطفی صلی الله علیه و آله و سلم «حب الدنیا رأس کل خطیئة»
یعنی أساس خطایا الإنسان من حبه للدنیا ثم أخذ یشرح الحدیث و نحن لسنا بصدد شرح الحدیث
ثم سأل الحاضرین وهم طلاب وفضلاء واساتذة الحوزة ! هل أعطیت لنا دنیا هارون الرشید فما سجننا موسی بن جعفر؟ !!!!!
خلاصة کلمته یعنی قال لهم لنجعل أنفسنا مکان هارون الرشید هذا الملک و المال وهذه السلطة و القوة تعطی لنا و نشعر بأن الإمام سلام الله علیه معارض لنا، هل نسجنه أو لا؟!
فالناس فی حبهم للدنیا درجات. قد یکون شخصا یبیع آخرته بثمن بخس لکن الآخر لایعامل بهکذا ثمن و مع ان الدنیا کلها فاذاحصلنا علی أموال کثیرة و علی جاه کبیر هل نحضر أن نبیع آخرتنا بدنیا زائلة لا محالة ؟؟؟ نذکر قضیة تتعلق بشهادة الإمام الکاظم علیه السلام
جاء یوم محمد بن اسماعیل ابن اخ الإمام الکاظم علیه السلام للإمام و قال له یا عم أنا قاصد سفر لبغداد و اطلب منک أن تنصحنی
الإمام نصحه بشفافیة و وضوح قال له أعظک أن لا تبتلی بدمی
محمد بن اسماعیل تألم و خاطب الإمام بأنه فدائی للإمام و کیف یبتلی بدمه!? سلام الله علیه
لکن الإمام کرر النصیحة علیه ثلاثة مرات و بالنهایة قدم له إکرام و دراهم و دنانیر و ودعه
هذا ذهب إلی بغداد و وجد ما وجد من الدنیا و ذهب إلی قصر هارون و قام بسعایة علی الإمام.مجموعة هارون طمعوه بأموال کثیرة و سعی ضد الإمام الکاظم علیه السلام و صار سببا لسجن الإمام و شهادته علیه السلام مع أنه کان من بیت الإمام و ابن أخه
کلامی و تعلیقتی؛ أن الشیطان عندما أراد إغواء آدم و إخراجه من الجنة قال له هل أدلک علی شجرة الخلد و ملک لا یبلی؟! لأنه کان یعرف مدی حب الإنسان لذاته الانسان یحب البقاء و الخلود و یحب الملک، السلطنة و المال و هذه النزعة الذاتیة مفطور علیها الانسان فأراد أن یخدع الإنسان عن طریق الملک و إطماعه بالبقاء
بالنهایة ما هو الخلاص؟
الخلاص هو التعرف علی حقارة الدنیا وانها لا تسوی شیئا والتفکیر بانها تغر وتضر وتمر الی حدکما یقول امیرالمؤمنین علیه السلام
«الدنیا کأن لم تکن.» إذا یموت الإنسان
و الموت لا بد منه ، یسئل الانسان کم لبثت؟ البعض یجیب بیوم و البعض الخر بعض یوم و اخر یجیب عشیة او ضحی. هکذا یعنی غفوة لیس اکثر
هذه الدنیا بکل ملاذها وزبرجها و زینتها تنتهی و ینبغی ان نقدم. حسابا عنها « و لقد جئتمونا فرادی کما خلقناکم أول مرة و ترکتم ما خولناکم وراء ظهورکم
ما هو الحل?
الحل کونوا من أبناء الآخرة و لا تکونوا من أبناء الدنیا
أبناء الآخرة عندما یوحدون الله توحیدهم توحید واقعی و حقیقی نحن فی الصلاة نقول أشهد یعنی أعترف أن لا إله إلا الله وحده لا شریک له
أبناء الآخرة یتوجهون إلی العمل الصالح و یعملون به
ثالثا التقوی أبناء الآخرة إذا واجهوا خیارات فی طریق حیاتهم یتوجهون إلی مرضات الله والعمل بالتکلیف الشرعی
- ۹۴/۰۲/۲۹