التغيير الحسيني و الاصلاح الحسيني وصايا عامة للمبلغين و الخطباء
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي:
《وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ 》(ابراهيم/٥)
▪️الموسم الحسيني فرصة مقدسة لمعالجة الإشكاليات و مواجهة التحديات وصناعة الانتصارات في كافة المجالات. ان محرم و صفر في كل عام يخلق هزة كبيرة اجتماعية و استعدادا روحيا استثنائيا و بامتياز للتغيير الايماني و الأخلاقي من خلال الولاء الخالص و الوفاء الصادق لسيد الشهداء ابي عبدالله الحسين عليه السلام و الشهداء الأبرار. فالتعايش الوجداني و الاستحضار الفطري لعاشوراء و الحضور بكربلاء يضيئ القلوب و يحرك الانسان الفرد و المجتمع للهدي والصلاح والحق والعطاء والتغيير الشامل.
▪️ان مجالس الحسين عليه السلام اساس و انطلاقة لكل خير و بركة و مدرسة للهداية و الحركة و اليقظة و الاستضائة و مناهضة الظلم و الفساد و الفقر و الفاقة و التمييز و التهميش،
بالسلام علي الشهيد المظلوم و الدمعة علي المصيبة الكبرى و النصرة للإسلام و المبادئ و القيم والتلبية للحسين عليه السلام و التربية للمجتمع.
▪️مدرسة الحسين عليه السلام مدرسة الايمان والعمل الصالح، مدرسة التقوی و الاخلاق و الفتوة و النبل و المجد و العزة و الكرامة، مدرسة الإنسانية و إحياء الفطرة و الضمير و الوجدان، مدرسة الإباء و رفض الظلم و التضحية و الفداء، مدرسة البذل و العطاء و الإحسان و الخدمة الصادقة، مدرسة القيم و المواقف النبيلة
مدرسة الحسين عليه السلام مدرسة أحياء القران و سنة رسول الله صلی الله عليه و اله و سلم و منهج امير المؤمنين عليه السلام من خلال تحرير النفوس و تطهير الانسان و صياغة المجتمع الحسيني بالتخطيط و التطوير و الترشيد و توظيف جميع الطاقات و الامكانيات و تجييش العواطف و الأحاسيس المقدسة والدموع التي تسكب عشقا لسيد الشهداء ابي عبدالله الحسين و أصحابه الشهداء الأبرار.
و من خلال هذه المدرسة المقدسة الالهية الحسينية ينبغي الالتفات في التبليغ الى النقاط التالية لصناعة التغيير والإصلاح الحسيني:
١. توظيف الموسم الحسيني لتقوية الايمان والعمل الصالح
٢. استلهام الدروس والعبر العاشورائية في حياتنا المعاصرة
٣. تبيين المشروع الإسلامي لصناعة الحياة الطيبة وفضح المشروع المعادي الاستكباري و الصهيوني
٤. التركيز على دور القيادة الصالحة في توجيه المجتمع والابتعاد عن القيادات المزيفة
*👈 ٥. تبيين دور الأسرة والبناء الأسري و الاهتمام بإحياء المساجد و التعليم والتربية في بناء المجتمع*
*👈 ٦ إنهاء النزاع الطائفي والقبلي و اصلاح ذات البين و إدارة الخلاف وتوطيد روح المحبة والود والإخاء بين ابناء المجتمع الواحد؛ ارحم ترحم*
*👈 ٧. تقوية روح الشعور بالمسئولية الاجتماعية تجاه الآخرين والتعاون والتبادل والمواساة خاصة خدمة الأيتام والفقراء والمحرومين قربة إلى الله بدل النزعة الذاتية والنفعية*
*👈 ٨. تحويل المجتمع المنفعل الى مجتمع فعال عن طريق تثقيف المجتمع بثقافة العلم لا الشهادات . العمل الحر بدل التوظيف الاداري، ثقافة الإنتاج بدل ثقافة الاستهلاك، ثقافة الاستقلال والاكتفاء الذاتي بدل التبعية للغرب ثقافة العزة والكرامة بدل ثقافة الذلة واللئامة ودنائة النفس*
*👈 ٩. الغيرة الأخلاقية والعفة والحشمة و الوقار في مواجهة الانهيار الأخلاقي.*
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
*الاقل _ عباس الكعبي*
*محرم ۱۴۴۴ ه ق*
- ۰ نظر
- ۰۷ مرداد ۰۱ ، ۱۴:۵۴