عقد مجلس عزاء أبي عبدالله الحسين عليه السلام في اليلة السابقة في حسينية مركز الامام الحسين عليه السلام العلمي الثقافي في الاهواز
و ارتقى المنبر الحسيني الخطيب البارع المفضال سماحة الشيخ عبدالرضا الساعدي بعد زيارة العاشوراء و تلاوة القرآن بالحان فضيلة الاخ الحاج حسين السعيدي
و حضر المجلس المومنون من مختلف الاطياف و الطبقات و كذلك العلماء الاجلاء و زعماء القبائل و مسئولين المكاتب الادارية و الجهات الرسمية
و قدم آية الله الشيخ عباس الكعبي محاضرة حسينية قال فيها:
كل حركة اجتماعية فيها اصطفاف بين جبهتين. فلذا لابد ان الانسان يعد العدة و یحسب الحساب للانتصار و الا خلاف الحکمة أن يخرج في حركة مكتوب لها الهزيمة
سيد الشهداء عليه السلام منذ اللحظة الاولى عندما عرضت عليه بيعة يزيد الطاغية كان عازما و جازما للخروج
بدأ الحسين في الاستنصار و قال الكلمة المشهورة "من لحق بي استشهد و من تخلف لم يبلغه الفتح"
اذً من بداية الحركة، سيد الشهداء سلام الله عليه كان يعلم انه یستشهد ولکن کان یری الانتصارا الکبیرا في الشهادة. يرى انتصارا كبيرا لقضيته. لانه کان يقول و من تخلف لم يبلغه الفتح.
و قال سماحة الشيخ:
اذً طريق الانتصار في الحركة الحسينية، الشهادة.
لماذا سيد الشهداء اختار العملية البطلوية الاستشهادية؟!
سيد الشهداء خليفة الله امين الله حجة الله ولي الله و وصل الى هذا قرار بان نصرة الاسلام و نصرة الامة الاسلامة على طول التاريخ يتحقق فقط عن طريق الشهادة.
يعني اذا دار الامر بين حفظ نفسِ ولي الامر و بين حفظ الاسلام العزيز، الكل فداء للاسلام؛ حتى قائد الاسلام.
منطق قوة الحسين عليه السلام تكمن في قرار الشهادة لان اباعبدالله عليه السلام سلم نفسه لله لان في ميزان الحقيقة جميع القوة لله و القوة الحقيقية هي قوة الله تبارك و تعالى.
استقواء سيد الشهداء بولاية الله و قوة الله.
استقواء جبهة التوحيد بقوة الله تبارك و تعالى "و لله العزة و لرسوله و للمومينن". من استقوى بالله ينتصر و لو في ميزان الظاهر كتبت له الشهادة.
الشهادة أعظم انتصار
نحن في زماننا رأينا اثر الاستقواء بالله تعالی في ثورة الامام الخميني قدس سره الشريف و قيادة القائد الحكيم المفدى الامام الخامنه اي دام ظله الوارف.
