مقال وجیز حول؛
*الانتظار والنظام العالمي الانسانی الرباني*
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بسم الله الرحمن الرحيم ،
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : افضل جهاد امتي انتظار الفرج (بحار الأنوار، ج 77، ص 143، رواية1، باب 7)
و قال أميرالمؤمنين عليه السلام: انتظروا الفرج و لا تيأسوا من روح الله فإن احب الأعمال إلى الله عز و جل انتظار الفرج ..و المنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله.(بحار الأنوار، ج 52، ص 123، رواية 7، باب 22)
⭕️ إن عالمنا المعاصر، امتلأ بالأزمات والمحن والالام والأوجاع الكبرى والاساسية، نتيجة الطغيان والفساد في الأرض والالحاد والضلال واتباع الأهواء والأباطيل و صارت الانسانية أسيرة بيد المعتدين المجرمين.
⭕️ كأنما الضمائر الانسانية خوت والعقول كبلت والشهوات سيطرت وتحول الانسان إلى آلة متحركة في مسرح الحياة الظلامية تتحكم به قوى الشر عن بُعد؛ فاقدا للسيطرة على قراره ومصيره واتجاهه وسلوكه.
⭕️ لابد ان يستيقظ المظلومون من سباتهم العميق وحان الوقت ليفتشوا عن حل لخلاصهم من الاسر والاستعباد الجديد.
⭕️ لابد من اعادة انتاج الانسان واستعادة قواه الذاتية العقلية والروحية وعواطفه النبيلة في سبيل تحريره وتطهيره وترشيده وحركته الواعية في مواجهة خصوم الانسانية.
⭕️ والانسان في طريقه الشائك بحاجة الى من يهديه و يعلمه و يربيه ويصنعه ويحميه؛ والله سبحانه وتعالى ارسل الانبياء لإثارة دفائن العقول واحياء القلوب واستنارة الطريق وقيادة الانسان لمصيره الصحيح.
⭕️ وعلى ضوء هدى الانبياء، طريقنا الى الخلاص العالمي من الازمات والمحن وتحقيق الحياة الطيبة واستقرار نظام عالمي موحد انساني؛ يكمن في المراحل التالية:
1⃣ اليأس العالمي من الانظمة المادية والالحادية والنمط الاستهلاكي للحياة.
2⃣ القناعة العالمية الى ضرورة الوصول لخريطة لانقاذ العالم بأسره بدل الحلول المناطقية والجزئية؛ لان مسير الانسان في العالم مرتبط بعضه ببعض من دون استثناء.
3⃣ توجه العقول والقلوب الى الله بصدق واخلاص وشعور بالمسؤولية والاهتمام بامر الانسانية جمعاء.
4⃣ معرفة قائد المسيرة الربانية للخلاص؛ في عصرنا والعمل من اجل تطبيق نهجه وتحشيد جميع البشرية و الطاقات الكفوءة للأخذ بهديه و برنامجه.
5⃣ اجتماع قلوب المضطهدين في العالم والانطلاق نحو صحوة انسانية عالمية للخلاص
6⃣ المطالبة بنظام عالمي انساني رباني يخلص البشرية المعذبة من الالام من الظلم والظلمات والفقر والفساد والتمييز والابتعاد عن الله ويربطهم بالسماء ويحيي فطرتهم وينير عقولهم ويستنهضهم بعد سبات الغفلة، على نحو يكونون ؛ متعطشين الى قيادة ربانية صالحة ونظام عالمي سماوي وحلول سامية فطرية حقيقية قابلة للتنفيذ على كافة الاصعدة
⭕ وانتظار الفرج، افضل جهاد امتي وانه افضل العبادة كما في احاديث رسول الانسانية وانه کلمة السر في الخلاص.
⭕️ ان الانتظار العالمي والنظام العالمی الانساني؛ حان اوانه باذن الله؛ بعد صدمة الانسانية ووصولها الى طريق مسدود حتى في ابسط الحقوق مثل حق السلامة؛ على ان يتطلب الامر، حركة توعوية عالمية واجتماع القلوب والعزم والارادة والاستعداد الجاد للتغيير العالمي الالهي والالتفاف تحت راية دولة المنتظرين الممهدين؛ والصيحة الانسانية والضجة العالمية بولع و شوق ولهفة واضطرار *(يا بقية الله اغثنا يا بقية الله ادركنا)* انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا....
⭕️ اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر واجعلنا ممن تنتصر به لدينك وتعز به نصر وليك ولا تستبدل بنا غيرنا فان استبدالك بنا غيرنا عليك يسير وهو علينا كثير.
5/ شعبان المعظم / ۱۴۴۱ ه ق
*الراجي عفو ربه و المنتظر لإمامه*
*اقل العباد_ عباس الكعبي*
- ۰ نظر
- ۱۱ فروردين ۹۹ ، ۱۴:۲۲