بيان آية الله الشيخ عباس الكعبي بعد الاضطرابات الاخيرة في العراق الحبيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
وَٱتَّقُواْ فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً ۖ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ
ان ما يجري في عراق المقدسات، في هذه الأيام من التصعيد الخطير للاضطرابات باي سبب كان يقلق كل من يهمه أمر المسلمين، خاصة فيما يرتبط بضرورة الحفاظ على النفوس البريئة لشيعة امير المؤمنين عليه السلام.
و من هذا المنطلق و من موقع المسئولية الشرعية نهيب بجميع الاطراف، الالتزام بالسلمية و إتباع الخيار القانوني و الحضاري المتاح للجميع في ادارة الخلافات و حلحلة المشاكل و الانصياع لتوجيهات المرجعية التي تبقي الدرع الواقي و الحامي و الهادي للامة من خلال التأكيد على الوحدة و الوئام و نبذ الفرقة و درء الفتنة و رفع الحقد و الكراهية و لزوم التماسك الاجتماعي والتعقل والتشاور و التقوي تحت اي ظرف كان لتحقيق المصالح الاهم للبلاد والعباد واجتناب المفاسد العامة.
نظرا لذلك نلفت انتباه جميع من له تأثير من خلال الإعلام الهادف و توضيح الأمور أو اتخاذ القرار المناسب أو التوسيط لحل المشاكل ان يتدخل لفض النزاع و سد الفراغ بكل طاقته و ما بوسعه.
لا شك ان اصلاح ذات البين للأطراف المتصارعة من شيعة علي بن ابي طالب افضل من عامة الصلاة والصيام و انه ذخيرة العمل الصالح. لاننسی وصية الرسول الأكرم صلى الله عليه و اله في حجة الوداع حيث قال: *أن دماءكم و اموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت فليبلغ الحاضر الغائب.*
ومن أجل تبليغ هذه الرسالة النبوية في حجة الوداع *ندعوكم جميعا الى النقاط الخمسة التالية:*
١_ الدعوة إلى التهدئة و التحلي بالأخلاق و عدم الاعتداء على الحقوق و الممتلكات و المؤسسات العامة و حقوق الناس
٢_ الاحتكام إلى العقل و الاتفاق على الثوابت المشتركة من اجل استقرار السلم والأمن و اجتباب العنف و *حرمة حمل السلاح و استخدامه في النزاعات الدائرة* فعلى كل شيعي غيور لامير المؤمنين عليه السلام الالتزام بالوحدة والوئام. و تفويت الفرصة على الاعداء الذين يريدون أن يصطادوا من الماء العكر سمكا.
٣_ درء الفتنة و الشر و اغواءات الشيطان المتربص لخلق الاضطرابات والنهب والسرقة والسلب و الفتك و الغدر و القتل و الاعتداء على الأبرياء و إثارة الخلافات و النزاعات والصراعات بين أبناء البلاد و شيعة امير المؤمنين عليه السلام
٤_ يجب رعاية حرمة زيارة الاربعين وتسهيل الامن و الاستقرار و راحة البال والتركيز على خدمة الزوار و الابتعاد عما يضر بذلك مما يسبب هتك الشعائر الحسينية
٥_ يجب تكثيف الجهود و بذل جميع الإمكانيات و صرف كل الطاقات في مواجهة الشر المطلق الأمريكي و طرده من عراق المقدسات و الشهداء فأمريكا هي أساس الفتنة و الشر في العراق و في جميع البلدان الإسلامية.
والله من وراء القصد
٢ صفر المظفر / ١٤٤٤ ه ق
قم المقدسة.
اخوكم الاقل_ عباس الكعبي
- ۰ نظر
- ۲۰ شهریور ۰۱ ، ۱۲:۰۹