بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي في محكم كتابه : «أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ إن رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد»ِ سورة الفجر.
أقدم النظام الطاغي الظالم البحريني علی هدم آخر جسرللحوار والحركة السلمية والمصالحة الوطنية باعتداء سافر أثم بسحب الجنسية عن رمز السلم والاعتدال والحكمة والتدبير آية الله الشيخ "عيسي قاسم" حفظه الله '
إن إتخاذ هذه السياسة التصعيدية المتطرفة الحمقاء من ناحية السلطة يعني نهاية الحراك السلمي، ما لم تتراجع عن هذا القرار التعسفي و ما لم تتوقف عن الإضطهاد الطائفي البغيض بالنسبة لأكثر الشعب البحريني المقاوم الصابر خلافا لجميع الأعراف و القرارات و القوانين الدولية و الدينية و الوطنية و المدنية والانسانية.
ان السلطات البحرينية تمهد لإبادة جماعية و سلب الأمن و الراحة من المواطنين البحرينيين إضافة الی سلب الحقوق و الحريات بشكل كامل وذلك بتبعية سعودية و حماية اميركية و ضوء أخضر لمنظمات إقليمية و دولية تتبجح بحقوق الإنسان والديمقراطية.
ان السعودية لا تستطيع أن تخلص نفسها من مستنقع السياسة الصبيانية الحربية الجاهلة الحمقاء والتوريط في مواجهة الشعب اليمني المقاوم المظلوم واللذي سينتصر باذن الله
مهما كبرت حجم التضحيات.
كما ان اميركا ستتخلي عنكم كما تخلت عن "شاه" ايران و عن "بن علي" في تونس و "حسني مبارك" في مصر و"معمر القذافي" في ليبيا فاعتبروا يا آل خليفة فانكم لا تقدرون علي كسر إرادة شعب مؤمن بالله و بالرسالة و بالقيم و بقضيته العادلة الإنسانية شعاره (هيهات منا الذلة ) فإن غضب هذا الشعب الصابر وسخطه وتعبيره الحاسم سيجعلكم نادمين علي هذه السياسة الرعناء
فإن الانتفاضة قادمة و النصر آت.
و لاحول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و سيعلم اللذين ظلموا أی منقلب ينقلبون
14 شهر رمضان المبارک / 1437 ه ق قم المقدسة عباس الكعبي
- ۰ نظر
- ۰۱ تیر ۹۵ ، ۰۳:۳۹