پایگاه اطلاع رسانی دفتر آیة الله کعبی

الموقع الإعلامي لمکتب آیة الله الشیخ عباس الکعبي

پایگاه اطلاع رسانی دفتر آیة الله کعبی

الموقع الإعلامي لمکتب آیة الله الشیخ عباس الکعبي

پایگاه اطلاع رسانی  دفتر آیة الله کعبی

آیة الله کعبی فقیه و حقوق دان برجسته کشور و عضو جامعه مدرسین حوزه علمیه قم و نماینده مردم شریف استان خوزستان در مجلس خبرگان رهبری است. این پایگاه به اصرار و درخواست دوستداران ایشان در اردیبهشت ماه 1394 تاسیس گردید. أغلب مطالب این پایگاه تولیدی هستند و به ندرت و در مورد مطالب خاص از اخبار دیگر خبرگزاری ها با توجه به اهمیت مطلب استفاده می گردد. این پایگاه توسط دفتر آیة الله شیخ عباس کعبی در اهواز اداره می گردد.
______________________________
کانال تلگرام: https://t.me/alkaebi
صفحه اینستگرام: akaabi_ir

بایگانی
آخرین مطالب
محبوب ترین مطالب

۱ مطلب با کلمه‌ی کلیدی «آیت الله کعبی بیروت إتحاد علماء المقاومة ذکرى النکبة حسون الکعبب» ثبت شده است

حضر سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي يوم أمس مؤتمر ذكرى النكبة طريق العودة. في بيروت و القى كلمته في هذا المؤتمر الذي أقيم من قبل الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة في ٢٧شعبان ١٤٣٩

إليكم نص خطاب آية الله الشيخ عباس الكعبي في مؤتمر ذكرى النكبة طريق العودة في بيروت: 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله رب العالمين 

و الصلاة و السلام على خير الأنام أبي القاسم المصطفى محمد و آله الطيبين و صحبه المنتجبين و على جميع الأنبياء و المرسلين 


قال الله تعالی في القرآن الكريم: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) ١٠٩ سورة نساء

كما قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ)


أصحاب السماحة و الفضيلة أيها العلماء و الأساتذة الأكارم السادة الحضور السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أتشرف بالمشاركة في هذا الملتقى الكريم و هذا المؤتمر المهم و الإستثنائي في آخر أيام شهر شعبان المعظم و في استقبال شهر رمضان المبارك في زمن الإنتصارات المتواصلة لمحور المقاومة حكومات و شعوب في لبنان و سورية و العراق و يمن و في خضم المؤامرات المعقدة و الإعتداء الصهيو إمريكي على القدس العاصمة الأبدية لفلسطين و في ذروة التصعيد و الإستفزاز و تدنيس و إستباحة المسجد الأقصى من قبل الستوطنين و المحتلين و رفع علم الإحتلال في باحات المسجد الأقصى في ذكرى السبعين للنكبة و المأسات الإنسانية الفلسطينية و مرور واحد و خمسين سنة من إغتصاب القدس.

إن القدس يبقى في قلب أبناء الأمة الإسلامية و المقاومة هي الحل الأساس في تحرير القدس و إستعادة عزة الأمة و كرامتها و توحيد كلمتها. 

إن تمسك الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، بحق العودة إلى منازلهم يبشر بهزيمة العدوان و إن ضمان حق العودة يكمن في قوة المقاومة المتزايدة و صواريخ المقاومة و معادلة توازن الرعب التي صنعتها المقاومة و تزداد قوة يوما بعد يوم و كذلك في العزم و الإرادة في تجاوز السياج الفاصل في قطاع غزة و الإصرار على مليونية العودة و كسر الحصار في هذه الظروف العصيبة.

لا شك إن نقل السفارة الأمريكية في الكيان الصهيوني من "تلابيب" إلى "قدس" وعد "بالفور" جديد و تجديد لمأساة النكبة في ذكراها السبعينية. 

إن هذه السفارة، قاعدة الشيطان و بؤرة الفساد و لم و لن تسكت الأمة في مواجهة هذا العدوان السافر على القدس، كما لا يصح السكوت على ذلك من قبل النخب و المفكرين و العلماء و الشعوب و الحكومات. خاصة الحكومات العربية التي شاركت بإعلامها و تطبيعها و إستسلامها و مؤازرتها للكيان الصهيوني و أمريكا لذلك.

فلذلك، يجب شحذ الهمم من قبل علماء المقاومة و تجنيد جميع القوى و الطاقات و الإمكانيات لمواجهة هذا العدوان الجديد.

من الواضح أن ما يجري اليوم في القدس من إعتدائات أثيمة هو نتيجة خط التطبيع و الإستسلام و خط التؤامر و الخيانة و التحالف مع الكيان الصهيوني من أمثال حكام آل سعود و آل خليفة و آل نهيان و غيرهم من الآلات و إمارات التي تحكم العرب بذريعة التخويف من إيران و إختلاق أعداء وهميين.

إن الحكام الخونة شركاء في الإعتداء على القدس و فلسطين و يجب محاسبتهم و الضغط عليهم و اقترح إرسال وفود من قبل الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين و إلى أنحاء العالم للإحتجاج ضد أولئك الخونة.

إن هؤلاء الخونة باعوا القضية الفلسطينية و نفقوا أموالهم لأعداء الأمة و تحولوا الى "بقر حلوب" لأعداء الإسلام، لأمثال ترامب كما عبر هو عن ذلك، بتحويل أصدقاء فلسطين إلى أعداء و أعداء فلسطين إلى أصدقاء

يجب أن تبقى البوصلة لفلسطين و القدس عاصمتها الأبدية و التركيز على قضية الأمة المركزية و الإبتعاد عن خط الفرقة و الخلاف و التأكيد على إستراجية التقريب بين المذاهب الإسلامية و مواجهة التكفيريين و المتطرفين؛ أعداء الأمة الإسلامية.

لابد أن نؤكد هنا مرة أخرى على الثوابت في الجمهورية الإسلامية في دعم القضية الفلسطينية من منطلق إسلامي، فقهي، عقائدي، أخلاقي و إنساني. 

إن دعم جمهورية الإسلامية لفلسطين "من البحر إلى النهر" و العمل لتحرير القدس، يبقى مبدئا ثابتا دائما و مستمرا وفق إستراتجية و رؤية متكاملة و خطة عملية مهما كلفت الظروف و كانت التحديات و نقول بصراحة و شفافية و وضوح كما رسم لنا ذلك الإمام الراحل و أكد على ذلك الإمام الخامنه اي دام ظله أكثر من مرة: نحن ندعم كل من يعمل في مواجهة الكيان الصهيوني بالمال و السلاح و بكل أشكال الدعم و لا نشتغل بالهوامش المصطنعة 

إن إسرائيل بخلاف تظاهرها بالقوة و استقوائها بترامب لا زالت أهون من بيت العنكبوت و إن جميع ما أنفقته أمريكا و إسرائيل و أذنابهم في المنطقة كحكام آل سعود في إضعاف الجمهورية الإسلامية و محور المقاومة الإسلامية و إضعاف حزب الله في المنطقة سواء عن طريق دعم الإرهاب و التكفيريين أو خوض حروب ناعمة أو نفوذ سياسي عن طريق الإنتخابات و غيرها تحول ضدهم و حسرة عليهم و صار سببا لهزيمتهم و قد ربحت المقاومة الإسلامية. 

و عودا على بدئ لابد أن نتخذ الدروس و العبر من النكبة في ذكراها السبعين حتى لا يتكرر التأريخ فإن للنكبة أسباب: 

أولا: التفكيك و التجزئة و إنقسام الأمة بإسم إدعاء الإستقلال و التأكيد على القطرية و المواطنة و أمثال ذلك و اليوم أيضا باسم المصالح الوطنية الجزئية الوهمية تضاع القضية الفلسطينية و يتحالف مع المحتل بتوهم إمكانية حماية السلطة التعسفية الإستبدادية لحكام المنطقة

ثانيا: إنخداع أبناء الأمة بشعارات و الوعود الكاذبة مثل وعد "بالفور" بالأمس و الوعود بالتطوير للبلدان بعهود و إتفاقيات أمريكية اليوم بدل الإعتماد على مبدأ الإكتفاء الذاتي و المقاومة و التطوير و الخلاص من التبعية بكل أشكالها كان من أسباب النكبة.

ثالثا: الإعتماد على ما تسعى القوى العظمى في مشاريعها الإستعمارية من أجل حفظ سلطة الحكام و حمايتهم و بالتالي نهب ثروات البلدان و خيراتها كالاعتماد على بريطانيا في إغتصاب فلسطين

رابعا: الضعف و التخلف هو من أسباب النكبة

و الحل يكمن في تعبئة جميع الطاقات لإنتاج القوة في كافة المجالات و إستخدامها للقضاء على الفقر و الجهل و الفساد و التخلف من هيمنة الأعداء

يقول أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: 《احتج الى من شئت تكن أسيره و استغني عن من شئت تكن نظيره و أحسن إلى من شئت تكن أميره》

خامسا: التفرقة و التشرذم و الحل هو الدعوة للشعور بالمسئولية و التخطيط من أجل التعاون المشترك لأبناء الأمة في كل المجالات، لا أقل في سوق إسلامي مشترك.

سادسا: تغلغل العدو و إستغلال و شراء الذمم و الحل معرفة المكائد و حيل العدو و البصيرة و الحيلولة دون نفوذ الأعداء و شراء النفوس 


و في الختام نشكر الله تعالى مرة أخرى على بركات المقاومة الإسلامية و إنتصاراتها و إنجازاتها في الحفاظ على الهوية الإسلامية و الإعتزاز بها و عزة و كرامة أبناء المقاومة و خيبة أعدائها و إتساع دائرة محور المقاومة و فصائلها بقيادة سيد المقاومة المجاهد الكبير سيد حسن نصرالله حفظه الله 

فيوما بعد بوم تزداد المقاومة بإذن الله قوة و عزة و سؤددا كما نشكر الله تعالى على نعمة الوحدة بين شعوب محور المقاومة و لابد من العمل لنشر الوحدة و الإيمان و التعاون من أجل تقدم دول و شعوب محور المقاومة و القضاء على مظاهر التخلف في بلداننا العربية و الإسلامية و حماية أوطاننا و بنائها و خلاص الأمة من التخلف و القهر و الظلم و السعى جاهدا لصناعة الحضارة الإنسانية و كذلك لابد من تقديم أسمى آيات الشكر و التقدير لجهود رئيس مؤتمر الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة العلامة المجاهد الشيخ ماهر حمود حفظه الله و هيئة الرئاسة على بذل الجهود المخلصة و ثمار العمل المبارك طيلة هذه السنوات الخمسة من تأسيس هذا الإتحاد في دعم الوحدة و المقاومة و مجابهة خط النفاق و التفرقة و الفتنة و شكر الله سعيكم و بارك الله فيكم و أتمنى لمؤتمركم المبارك هذا النجاح و التسديد و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.