آیة الله الکعبي : سلاح الحجة المنتظر علیه السلام لإنقاذ العالم هو نشر القرآن والسنة و التزکیة و تجفیف جذور الإستضعاف یعنی القضاء علی الجهل و الفقر و الحرمان و الظلم و الضعف
قد التقی الیوم آیة الله الشیخ عباس الکعبي بجمع من المومنین الذین عقدوا إحتفالا بمناسبة عید میلاد إمام الزمان علیه السلام في مدینة الأهواز و القی کلمة قال من خلالها:
الإمام الخمیني قدس الله نفسه في بدایة الثورة الإسلامیة اقترح أن یشکل حزب بإسم المستضعفین.
بعنوان <حزب المستضعفین العالمي>
و لکن مع الأسف العالم لم یسمع هذا النداء.
الله تبارک و تعالی یقول: « و نرید أن نمن علی الذین استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثین»
المعرکة الأساس و الإصطفاف الأساس بالعالم منذ خلق الله آدم إلی یومنا هذا، هي معرکة بین المستضعفین و المستکبرین.
فإن قابیل استکبر علی هابیل مع أنه کان أخاه من أمه و أبیه و کان دلیل إستکبار قابیل الجهل.
إستکبار قابیل یعود إلی الجهل و الظلم و الحسد و الحرص و الکراهیة و إلی إغواء الشیطان.
و هذا الإصطفاف بین المستضعف الذی قد یکون في وقت ما هو هابیل و قد یکون یکون في وقت ما هو موسی و المستکبر هو فرعون
الذی قال أنا ربکم الأعلی و رفع شعار قد أفلح الیوم من استعلی.
هذا الإصطفاف موجود.
عناصر الإستضعاف
الإستضعاف له عناصر؛
العنصر لأول للإستضعاف هو الضعف.
العنصر الثاني للإستضعاف هو فرض الإرادة بالإکراه و القوة علی هذا الضعیف.
العنصر الثالث للإستضعاف؛ مناشئ الإستضعاف.
مناشئ الإستضعاف، من ناحیة الضعیف؛ الجهل و الفقر و التیه و الضیاع و الحرمان و اللا إنتماء.
و مناشئ الإستضعاف من ناحیة المتسلط المتحکم المستعلي؛ هي العلو و الکبر و الحسد و القوة و الغطرسة.
هذا الإسطفاف قد یکون علی مستوی أخوین مثل هابیل و قابیل.
و تارة علی مستوی أبناء عشیرة و قبیلة و تارة علی مستوی بلد و محافظة و تارة علی مستوی وطن و تارة علی مستوی العالم.
أطروحة المهدي المنتظر علیه السلام، أطروحة عالمیة لإنقاذ المستضعفین و کل المستضعفین، في مقابل المستکبرین کل المستکبرین.
و أما سلاح الحجة لإنقاذ العالم هو القرآن و التزکیة و تجفیف جذور الإستضعاف یعنی القضاء علی الجهل و الفقر و الحرمان و الظلم و الضعف
الحجة یبشرنا بمجتمع مؤمن صالح آمن متماسک و قوي و شاهد علی الأمم
فأطروحة الحجة العالمیة هي تجفیف جذور الضعف عن طریق إرساء دعائم العدل العالمي
نسئل الله تبارک و تعالی أن یجعلنا من السائرین علی طریق أئمة الهدی
ثم هذه الآیة المبارکة ؛ و نرید أن نمن علی الذین استضعفوا. لا تعنی الإستنصار للمستضعف مقابل المستکبر فقط في زمن الحجة. نعم الإنتصار العالمي سیتحقق في زمن الحجة إنشاء الله.
لکن الإنتصار علی مستوی مدینة، قریة بیت مدرسة محلة محافظة بلد و بلدان قد یتحقق إذا أخذنا بشروط النهضة و شروط الإنتصار کما أن في زماننا هذا أن الإمام الراحل حقق شروط النهضة و الإنتصار في إیران و أن الثورة الإسلامیة کانت في إیران عنوان لإنتصار المستضعفین علی المستکبرین و إنتصار هذه الثورة و هذا النظام علی أسس و مبادئ الإسلام المحمدي الأصیل و علی أساس مدرسة أهل البیت علیهم السلام و علی أساس المبادئ التی طرحها الإمام التی تعرف بإسم خط الإمام و علی أساس أطروحة ولایة الفقیه. هذه الأطروحة لا تفرق بین العرب و غیر العرب.
لا تفرق بین القومیات. لا تفرق بین هذا و ذلک. هذه الأطروحة تدعوا إلی المواطنة المتساویة.
إلی الأخوة و التعالي. إلی القضاء علی الحرمان و القضاء علی الفقر و الجهل و الضلال و التیه.
لکن علینا کلنا أن نسعی لتحقیق هذه الأطروحة في العمل نسأل الله التوفیق و غفر الله لنا و لکم و صلی الله علی محمد و آل محمد
- ۰ نظر
- ۱۳ خرداد ۹۴ ، ۱۶:۴۶