بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي في سورة فصلت:
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠)نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (٣١)نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ
صدق الله العلي العظيم
سماحة العلامة المجاهد الاخ العزيز المنصور المؤيد بالله السيد حسن نصر الله (حفظه الله) الأمين العام لحزب الله
تعجز الكلمات عن توصيف عمق مشاعرنا و تعزيتنا لكم و لجميع أبناء الشعب اللبناني المقاوم و أبناء أمة حزب الله و عوائل الشهداء و الجرحى، معربا عن تعازينا و تعازي و مواساة المراجع العظام و العلماء و الفضلاء و الاساتذة و الطلبة في الحوزة العلمية بقم المقدسة و أعضاء مجلس خبراء القيادة و كذلك أبناء الشعب المؤمن المجاهد الايراني شعبا و حكومة.
تالمنا شديدا لما أصابكم و أصاب لبنان نتيجة الإرهاب الغادر إلكتروني و في الوقت الذي نستنكر هذا الاعتداء الاثيم بأشد عبارات الاستنكار، نعلن عن ولائنا و وفاءنا و موقفنا في حماية المقاومة .
نحن معكم بكل الأبعاد و بالوقفة الصامدة في مواجهة العدو الصهيوني و أعماله الإرهابية الشيطانية التي تجاوزت جميع الخطوط الحمر الانسانية و الأعراف و القوانين الدولية في الحروب و أبرزت منتهى الخبث و اللئامة و القساوة الوحشية في ارتكاب المجازر و التسفل و السقوط في الرذالة الأخلاقية مما يدل أن لا خلاص للانسانية و لا طريق لتحقيق الأمن و السلم الدوليين الا باجتثاث الغدة السرطانية الصهيونية الخبيثة و جرثومة الفساد.
لاشك أن الفكر الظلامي الصهيوني في إبداع الإرهاب و المجازر و تنفيذ العدوان و الابادة و الفتك و الغدر بحماية قوى الشر و امريكا الشيطان الأكبر لا يثني من عزم و ارادة المقاومة الشجاعة في مواصلة الجهاد في سبيل الله حتى الانتصار على العدو الصهيوني و انهياره و زواله و تحرير القدس و فلسطين من البحر الى النهر و الثأر لارواح الشهداء الابرار.
لقد اثبتت المقاومة الصلبة في ضرباتها الهادفة المستمرة سواء في غزة و الضفة او الاسناد في لبنان و العراق و يمن أنها تتحلى بالحكمة و الحزم و الارادة القوية و الجهوزية التامة و الاستقامة و الثبات حتى النصر النهائي. "ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
و لا حول و لاقوة الا بالله العلي العظيم. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
نسال الله العلي القدير ان يلهمكم الصبر و القوة و العزة و المدد و النصر و ان يلهم ذوي الشهداء الصبر الجميل و الاجر الجزيل و ان يتغمد الشهداء الابرار بمغفرته و رضوانه و رحمته الواسعة و الاجر و الثواب و الثبات و الشفاء العاجل للجرحى بمحمد واله الطاهرين انه سميع عليم.
١٤ ربيع الأول ١٤٤٦ ه ق
عباس الكعبي
عضو هيأة رئاسة مجلس خبراء القيادة و جماعة المدرسين في الحوزة العلمية بقم المقدسة.
https://eitaa.com/kaabi_ir
